كشفت مصادر عليمة ل"آخر ساعة" ،أن المديرية العامة للجمارك قد أعلنت حركة تحويلات واسعة في صفوف أعوان وإطارات سلكها ، على أن تفرج عن القوائم الاسمية للمعنيين الأيام القليلة القادمة ، وأفادت المصادر التي اوردتنا الخبر بان الحركة المرتقبة ستمس بالخصوص مراكز العبور الحدودية في مقدمتها مركزا أم الطبول والعيون بولاية الطارف ...وأضافت بان هذه التحويلات تندرج ضمن الحركة الروتينية التي تحدثها المديرية العامة للجمارك كل سنة في إطار الإصلاحات الرامية إلى تطبيق المخطط الوقائي من الرشوة ومنع تمتين العلاقات بين الجمركيين ومافيا التهريب ،كما تأتي هذه الحركة في اطار التحويلات الدورية لأعوان الجمارك الذين تجاوزت مدة خدمتهم سنة في أي منصب ، تفاديا لبقاء موظفي وأعوان الجمارك في منطقة واحدة لفترة طويلة ، الأمر الذي يعرضهم لمختلف الإغراءات التي تتيحها مهامهم ، من جهتها تعكف المديرية العامة للجمارك على ضبط حركة ترقيات تدريجية في صفوف رؤساء مفتشيات الأقسام ورؤساء الفرق ،كما تعكف على دمج المتخرجين الجدد من مدارسها في مناصبهم ، أما فيما يتعلق بالتنصيبات الجديدة ، تقول مصادرنا إن إدارة الجمارك، أسندت مناصب المسؤولية لإطارات شابة معتمدة على مجموعة من المقاييس المتعلقة بالكفاءة والقدرة على القيادة و التسيير، خاصة أن المدير العام للجمارك ، شدد على أن المديرية العامة للجمارك تسعى لتشبيب كافة المناصب الشاغرة ، وتعمل جاهدة على توظيف نخبة المستقبل وهم إطارات الجمارك الذين يتمتعون بروح المسؤولية والتأقلم والكفاءة والقدرة على تسيير التجهيزات المتطورة في إطار عصرنة قطاع الجمارك واحترافية عناصره ، في السياق ذاته ذكرت المصادر نفسها بان ادارة الجمارك قامت باعتماد مخطط وقائي لمكافحة التهريب، وذلك من خلال تعزيز المراكز الحدودية بأكبر عدد ممكن من أعوان وإطارات الجمارك، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى وضع حد لمافيا التهريب التي استغلت تدهور الأوضاع الأمنية في دول الجوار لتمرير سلعها وسمومها وتحاول جاهدة لجعل الجزائر منطقة عبور.