احتضنت كلية الطب بجامعة «باجي مختار» ولاية عنابة، على مدار الثلاثة أيّام الأخيرة، الطبعة السابعة من الأيام الوطنية لطب الكلى والتي أشرف عليها الأستاذ عتيق رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي وبحضور أستاذ في الاختصاص من المملكة العربية السعودية. كشف الأستاذ عتيق في تصريح ل «اخر ساعة» أن الهدف من هذه الأيام هو تحسين المستوى العلمي للأطباء المتخصصين والأطباء العامين بالإضافة إلى الطلبة، وأوضح المتحدث أن من بين الأهداف أيضا هو تحسين التكفل بالأمراض الناجمة عن مضاعفات مرض القصور الكلوي على غرار هشاشة العظام، كما كشف المصدر ذاته عن وجود 20 ألف مريض بالقصور الكلوي على المستوى الوطني، فيما تسجل ولاية عنابة 120 مريضا جديدا سنويا بالقصور يضافون إلى 700 مريض في الولاية يعالجون بالطرق المختلفة وهي تصفية الدم، تصفية الصفاق وزراعة الكلى، التي أوضح بخصوصها أن مصلحته برمجت خلال عام 2014 عملية زراعة 20 كلية كما تهدف إلى رفع هذا العدد إلى 30 عملية خلال 2015 من أشخاص أموات دماغيا إلى أشخاص بحاجة إلى زرع كلى. وعن المشاريع الخاصة بالتكفل بهذه الفئة من المرضى أوضح الأستاذ عتيق عن مشروع مصلحة لزراعة الكلى في بلدية الحجار بالإضافة إلى مشاريع أخرى مشابهة ما تزال قيد الدراسة، أما بخصوص مصلحة أمراض الكلى المتواجدة على مستوى مستشفى «ابن سينا»، فاعترف المصدر بقدمها لكنه أكد في الوقت نفسه على أهمية الخدمات التي تقدمها لمرضى القصور الكلوي. أستاذ سعودي: «البلدان العربية متأخرة كثيرا في التبرع بالأعضاء» قدم الأستاذ السعودي فيصل شاهين استشاري أول في الأمراض الباطنية والكلى ومدير المركز السعودي لزراعة الكلى، عرضا شاملا حول واقع عمليات زراعة الكلى من الأموات عقليا في الوطن العربي، أكد من خلاله على تخلف البلدان العربية في هذا المجال مقارنة مع بلدان أخرى على غرار إسبانيا وكرواتيا، لافتا بالإحصائيات أن السعودية والكويت تعدان من أكثر الدول العربية تقدما في هذا المجال، وأكد الأستاذ شاهين على ضرورة الاستفادة من أعضاء الأموات لما لذلك من فائدة على صحة الالاف من المرضى، لافتا إلى أن هذا الهدف يتحقق من خلال اتباع ثلاث نقاط وهي الحصول على موافقة الهيئات الدينية والمجتمع، دعم الدولة وإنشاء مراكز متخصصة للتبرع بالأعضاء، وحث الأستاذ السعودي على ضرورة تشكيل فرق متخصصة في التحدث مع أهل المريض الميت دماغيا من أجل إقناعهم بالتبرع بأعضائه، بالإضافة إلى وضع فرق أخرى على مستوى أقسام العناية المركزة للتبليغ عن الحالات المتوفاة دماغيا، على أن يكون هناك مكتب للتنسيق بين هذه الفرق.