أودع أمس قاضي التحقيق لدي محكمة عنابة المتهمين في قضية أنتحال صفة ميت يحمل الجنسية الفرنسية والتزوير واستعمال المزور للحصول على كامل الوثائق الإدارية بالجزائر وفرنسا التي مكنت المتهم الرئيسي من أكتساب جميع حقوق مواطن فرنسي بما فيها منحة البطالة وكذا جواز سفر من القنصلية الفرنسية بعنابة الحبس المؤقت وهي القضية التي تنفرد آخر ساعة بنشر تفاصيلها كاملة بعد انتهاء التحقيقات الأولية لدي مصالح الدرك الوطني . وتعود تفاصيل القضية إلى التحقيقات التي كانت قد باشرتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة حول شبكة مختصة في سرقة المركبات المقترفة وتوقيف المسمى خ.ح وشركائه ومن خلال الوثائق الإدارية المسترجعة أثناء عملية تفتيش منزل المشتبه فيه ب.ج ببلدية البوني والتي يحمل هوية (ل.س )البالغ من العمر 40 سنة والمولود بتولوز/ فرنسا والساكن ببلدية البوني تم العثور علي جواز سفر صادر سنة 2010 عن قنصلية فرنسابعنابة وبطاقة تعريف وطنية صادرة سنة 2008 الي جانب رخصة سياقة صادرة سنة 2009 عن دائرة البوني وكذا بطاقة تسجيل مقيم صالحة إلى غاية نهاية 2015. صادرة عن مصالح قنصلية فرنسابعنابة ،وبطاقة ائتمان المرضى مسلمة بتاريخ2013 بفرنسا بالإضافة إلى بطاقة التوزيع الآلي للحساب البريدي الجاري الفرنسي صالحة لمدة سنة وخلال مجريات التحقيق أكد ب-ج انها ملك لاحد اصدقائه طلب منه الاحتفاظ بها وبعد التدقيق بالصور الشمسية التي تحملها هذه الوثائق السالفة الذكر تبين وانها تتطابق مع ملامحه تراجع وبدأ بسرد وقائع القضية والتي بدأت سنة 2008 حينما عرفته عائلة ع- س علي المسماة ج- ع التي تحوز على دفتر عائلي خاص بأختها ع-ع المغتربة بفرنسا التي سبق لها الزواج من المسمى ل- ب وانجبت منه الطفل المسمى ستيفان توفي بالأراضي الجزائرية عن عمر الخمس سنوات وتم دفنه بإحدى مقابر حي سيدي سالم بلدية عنابة دون أن يتم التصريح به لدى مصالح الحالة المدنية لبلدية عنابة او الفرنسية والتي طلبت منه تقمص هويته ولاقناعه استظهرت له الدفترالعائلي على حد قوله وحين مقارنته بتواريخ الازدياد وجدها متقاربة فقبل الفكرة وحدد سعر بيعه ب 30 الى 40 مليون سنتيم شرط تسوية كامل الوثائق خاصة منها الجنسية الفرنسية على حد زعمه ومنها بدأت رحلة البحث عن شهادة الميلاد لاستخراجها من تولوز بفرنسا حتى يتسنى له استخراج بطاقة التعريف الوطنية وكان له ذلك والتي ارسلت اليه عن طريق قنصلية فرنسابعنابة على عنوان المسماة ع-س-خ وقتها تنقل رفقتها الى دائرة البوني واودع ملف بطاقة التعريف الوطنية وتمكن من الحصول على بطاقة التعريف المحجوزة منتحلا هوية الشخص المتوفى ل- س وبعدها تمكن من اجتياز رخصة السياقة وتحصل عليها باسم هوية الشخص المتوفى وعن جواز السفر راسل محكمة تولوز بفرنسا للحصول على شهادة الجنسية بعد استخراج كامل الوثائق الضرورية التي تثبت احقيته لاكتساب الجنسية وبعد مدة تحصل على شهادة الجنسية وهذا كون الشخص المتوفي من مواليد فرنسا ومنها اعد ملف آخر وتقدم به الى قنصلية فرنسابعنابة وتحصل على جواز السفر الفرنسي السالف الذكر وكل الوثائق الإدارية المستفيد بها تحمل صورته الشمسية ومباشرة توجه إلى فرنسا على أساس انه مواطن فرنسي وأصبح يتمتع بكامل حقوقه المدنية ويتقاضى شهريا 450 اورو وهي منحة البطالة ناهيك عن التامين الاجتماعي وبقية الامتيازات التي يستفيد منها الفئة البطالة بفرنسا وهي المنحة التي كان يتقاسمها مع أفراد عائلة ع - س-خ وهو ما كانت قد أكدته والدة المتوفى ستيفان من خلال تمديد اختصاص التحقيق إلى منطقة سيدي سالم ومواصلة للتحقيق المتعلق بقضية انتحال صفة الغير و بعد إجراء عملية تفتيش منزل المسماة ع.خ تم العثور على كشف حساب بنكي للمرحوم “ ستيفان “ صادر عن البنك الخارجي الجزائري وكالة عنابة يحمل مبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر ب:5000 اورو هذا وللتأكد من القبر تم التنقل رفقة المعنية إلى مقبرة سيدي سالم بلدية البوني وبدورها قامت بتحديد قبر المرحوم ستيفان .