يدخل، اليوم، الجسر الجديد الذي تم تشييده على مستوى المدخل الشرقي لمدينة عنابة وتحديدا على مستوى حي سيبوس "جوانو" الخدمة وذلك بعد قرابة الثلاث سنوات من الأشغال، حيث صاحبت عملية إنجازه التي أشرفت عليها شركة "ليك" الإسبانية العديد من العراقيل على غرار احتجاج العمال بالإضافة إلى تأثير إضراب عمال شركة "ألترو" على سير وتيرة أشغال وضع الإسفلت، كل هذه العراقيل تسببت في تأخير موعد التسليم وهو ما زاد من معاناة السائقين مع مشكل الاختناق المروري باعتبار أن المدخل الجنوبي أصبح هو الطريق الوحيد المؤدي إلى عاصمة الولاية، ورغم انتهاء الأشغال بالجسر نهاية شهر أكتوبر إلا أنه لم يتم افتتاحه غرة شهر نوفمبر وذلك احتفالا بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، حيث قام الوزير قاضي بإلغاء زيارته للولاية في آخر لحظة حسب ما تحدثت عنه العديد من المصادر، لينتهي اليوم مسلسل هذا الجسر وينتهي معه مشكل الاختناق المروري في مداخل مدينة عنابة حيث من المنتظر أن يساهم “جسر جوانو” في منح سلاسة أكبر في دخول المركبات إلى عاصمة الولاية من المدخل الشرعي وذلك بالنظر إلى حجمه الكبير، وستتم عملية التدشين من قبل عبد القادر القاضي وزير الأشغال العمومية الذي سيقوم اليوم بزيارة عمل وتفقد هي الثانية له منذ تنصيبه على رأس الوزارة خلفا ل عمار غول في الحكومة الجديدة ل عبد المالك سلال، حيث من المنتظر أن يقوم الوزير بزيارة العديد من المشاريع التابعة لقطاعه في ولاية عنابة، على غرار تجديد أرضية الميناء البحري، الوقوف على مدى تقدم الأشغال في أرضية المطار الجديد، إعطاء إشارة انطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة و قالمة، كما ينتظر أن يقدم الوزير بعض التوضيحات بخصوص الجزء الأخير من الطريق السيار شرق – غرب والذي يمر عبر ولاية الطارف إلى غاية الحدود التونسية وهو الجزء الذي كانت تشرف عليه شركة “كوجال” اليابانية والتي أعلنت الوزارة قبل أسابيع عن فسخ العقد معها إلا أن اليابان طلبت من الجزائر إعطاء مهلة لشركتها من أجل حل مشاكلها الخاصة بالمشروع.