سلط الضوء على أدق التفاصيل عن منافسي «الخضر« في «الكان« المقبلة، من خلال التطرق إلى مشوار كل منتخب في التصفيات الإفريقية الأخيرة، إضافة إلى تاريخ مواجهاته السابقة أمام التشكيلة الوطنية، فأبرز لاعبي كل منتخب وصولا إلى تصريحات مدربي المنتخبات عن مواجهتهم لأشبال غوركوف في العرس الكروي الإفريقي المقرر بداية من 17 جانفي وإلى غاية ال 8 من فيفري المقبلين. جنوب افريقيا سيكون المنتخب الوطني أمام تحد صعب في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بغينيا الإستوائية مطلع العام القادم 2015 خاصة وأن «الخضر» يسعون للذهاب بعيدا في المسابقة، علما أن الجمهور الجزائري يحلم بالتتويج باللقب القاري الذي غاب عن خزائن المنتخب الأول لمدة 25 سنة، كما يطمح المنتخب الوطني لتأكيد النتائج المحققة مؤخرا واستكمالها، خاصة بعد الوجه المشرف الذي ظهر به زملاء فغولي في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، ناهيك عن المشوار الإيجابي في التصفيات الإفريقية الأخيرة، التي جعلت من التشكيلة الوطنية أول منتخب يحجز مقعدا في «كان» 2015 قبل جولتين من ختام التصفيات، غير أن القرعة التي أوقعت المنتخب الوطني في مجموعة أطلق عليها مجموعة «الموت» أو المجموعة «النارية»، إلى جانب منتخبات السنغال، غاناوجنوب إفريقيا التي ستكون أول محطة ل«الخضر» في ال 19 جانفي الداخل لتحقيق ما يطمح إليه ال 38 مليون جزائري. الطريق إلى «الكان» تأهل منافس «الخضر» إلى «كان» 2015 بعد مشوار مميز في التصفيات، تمكن من خلاله «البافانا بافانا» من إزاحة بطل النسخة الفارطة في 2013 منتخب نيجيريا، من طريقه وبحرمانه حتى من الدفاع عن لقبه في غينيا الاستوائية، علما أن منتخب جنوب إفريقيا كان قد ضمن مشاركته في الحدث الكروي الإفريقي قبل جولة واحدة من ختام التصفيات، أي في الجولة الخامسة، بعدما أطاح بالمنتخب السوداني بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يفرض التعادل على نيجيريا بالعاصمة «لاغوس» في الجولة الأخيرة بهدفين لكل منهما، ليتأهل «الأولاد» إلى كأس إفريقيا في نسختها ال 30 وللمرة التاسعة في تاريخه، بعد ثلاثة انتصارات وتعادلين، أنهى بها التصفيات في صدارة المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، غير أن مناصري المنتخب الجنوب إفريقي يعيبون على تشكيلة منتخب بلادهم بافتقادها لعناصر تتمتع بالخبرة وتصنع الفارق. جنوب إفريقيا ذاقت طعم التتويج مرة واحدة كانت جنوب إفريقيا من ضمن المؤسسين للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» في سنة 1957 غير أنها سرعان ما انسحبت منها احتجاجا على سياسة وحدة الأعراق والألوان التي كانت تسود القارة السمراء آنذاك، قبل أن تمنع في الفترة مابين 1959 وإلى غاية سنة 1992 من المشاركة في «الكان» بسبب العنصرية التي كانت تتخبط فيها البلاد، لتخفق بعدها في أول فرصة للمشاركة في كأس إفريقيا في العام 1994 التي جرت وقائعها في تونس، قبل أن يتوج في الدورة التي تلتها سنة 1996 بالكأس الإفريقية، بعد استضافتها للدورة، بعدها انهت دورة 1998 التي احتضنتها بوركينافاسو كوصيف للبطل بعد خسارتها في النهائي أمام منتخب مصر، فالمرتبة الثالثة في نسخة 000، قبل أن تودع دورة 2002 من الدور الربع نهائي، ثم تسجل بعدها نتائج سلبية في دورات 2004 2006 2008 بتوديع المنافسة من الدور الأول، لتغيب عن دورتي 2010 و2012 ثم تخرج من الدور ربع النهائي على يد منتخب مالي في آخر دورة في 2013 والتي استضافتها على أرضيها. المدرب ماشبا متخوف من «الخضر» وكان يأمل تفاديه قال شاك ماشابا مدرب منتخب جنوب إفريقيا إن فريقه لن يكون الضحية في مجموعة الموت ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2015 بغينيا الاستوائية، حيث أكد عقب سحب القرعة مباشرة في تصريحات لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» «وجدنا أنفسنا في مجموعة صعبة، ولكننا لن نكون لقمة سائغة للمنتخبات الأخرى» قبل أن يضيف :»نحن نبني فريقا ولن نتواجد في البطولة مثل شاة للذبح، نحن قادمون للمنافسة وسيكون هناك الكثير من المفاجآت».كما كان ماشابا قد أبدى تخوفه من الوقوع في نفس مجموعة المنتخب الوطني قبل يومين فقط من إجراء القرعة، حسب ما نقله موقع «سبور 24″ الجنوب إفريقي، حيث إعتبر ذات المدرب أن التواجد رفقة «الخضر» يشكل قلقا كبيرا له، بحكم أن المنتخب الوطني يعد أفضل فريق في القارة في الوقت الحالي ويضم لاعبين ماهرين ومميزين. نجوم المنتخب لقد كان للثنائي تولاني وتوكيلو فضل كبير في بلوغ منتخب بلادهم نهائيات كأس إفريقيا بغينيا الاستوائية، وذلك بعد الدور الذي لعبه طيلة التصفيات الأخيرة من خلال المستوى الذي قدمه في كل المباريات، ناهيك عن تمكنه من تسجيل أهداف حاسمة ومصيرية كتلك التي وقعها في شباك المنتخب السوداني لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية. لاعبو جنوب إفريقيا سيخوضون «الكان» وروح قائدهم تخيم ستكون النسخة المقبلة من كأس إفريقيا المقبل خاصة بالنسبة للاعبي جنوب إفريقيا، الذين فقدوا قائدهم الحارس سينزو مويا لاعب «أورلاندو بيراتس»، بعد أن أغتيل داخل منزله بعد تبادل لإطلاق النار مع مجهولين حاولا اقتحام منزله نهاية شهر أكتوبر الفارط، وهو ما يجعل زملاءه يشاركون في كأس إفريقيا لأجله ومن ثم الظهور بوجه جيد تخليدا لروح زميلهم الذين افتقدوه.