تواجه مديرية الموارد المائية العديد من المشاكل من أجل إنجاح مشروع جهر الأودية وجعلها نظيفة وخالية من مياه الصرف الصحي، وذلك بعد أن أطلقت المديرية مشروعا لتدعيمها بالخرسانة، وهو المشروع الذي تقدمت فاقت نسبة الأشغال به ال 70 بالمائة، والذي جاء كتكملة لمشروع إنجاز قنوات صرف كبيرة للمياه المستعملة بمحاذاة الأودية، حيث تقوم هذه القنوات بنقل المياه التي كانت تصب فيها إلى محطة تصفية المياه المستعملة ب “لعلاليق”، وذلك بهدف تنقية هذه الأودية تماما من مياه الصرف التي جعلتها منها مصدرا للروائح الكريهة والحشرات الضارة والقوارض، وكان هدف المديرية من هذه الأشغال هو تنظيف الأودية وتهيئة المناطق المجاورة لها من خلال إنجاز مناطق خضراء وكراسي لاستقبال العائلات وجموع المواطنين من جهة أخرى، غير أن سلوكات بعض المواطنين حالت دون تحقيق الهدف الأول، فالانتشار الكبير للسكنات الفوضوية على جنبات الأودية تسبب في ظهور قنوات صرف صحي جديدة تصب في الوديان عوض أن يقوموا بربطها بالقنوات الرئيسية، وهو الأمر الذي يصعب على المديرية مراقبته ويجعل من عملية جهر هذه الأودية وتنظيفها ضربا من الخيال.