تمكنت مصالح الأمن المختصة ببلدية زيامة منصورية (42) كلم إلى الغرب من عاصمة ولاية جيجل بالتنسيق مع نظيرتها بولاية سطيف من التعرف على هوية صاحب الجثة التي قذفت بها مياه البحر بشاطئ التربة الحمراء بزيامة منصورية منتصف الأسبوع المنقضي وحسب مصدر أمني، فإن الجثة التي عثر عليها بالشاطئ المذكور تعود لشاب من منطقة عين ولمان بولاية سطيف كان قد اختفى عن الأنظار من أكثر من أسبوع وتحديدا منذ ليلة المباراة الثالثة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا ضد السينغال ، حيث شاهد الضحية المباراة مع بعض أصدقائه بمدينة سطيف قبل أن يختفي فجأة ، ليشرع أهله في البحث عنه وإبلاغ مصالح الأمن التي تمكنت بالتنسيق مع أمن زيامة منصورية من تحديد هويته بناء على المعلومات التي تحصلت عليها من نظيرتها بولاية سطيف ، وحسب ذات المصادر ، فإن الضحية تعرض للضرب بآلة حادة قبل أن يرمى في مياه البحر وهو م ايعني بأن المجرمين الذين تورطوا في قتله قاموا بجريمتهم بالقرب من ولاية جيجل قبل أن يرموا جثة الضحية في البحر لطمس معالم الجريمة ، علما وأن الشكوك تحوم حول بعض أصدقاء الضحية بحكم أن أحدهم رد على زوجة هذا الأخير خلال محاولة اتصالها بزوجها لحظة اختفائه من أجل الإطمئنان على سلامته قبل أن تنقطع المكالمة بشكل مفاجئ . وجاءت عملية تحديد هوية الجثة التي عثر عليها بزيامة منصورية والتأكد من تعرض صاحبها للتصفية قبل رميه في البحر لتؤكد ما ذكرته “آخر ساعة” قبل أيام استنادا إلى مصادر موثوقة حول كون شواطئ عاصمة الكورنيش باتت الوجهة المفضلة للعصابات والمجرمين لرمي جثث ضحاياهم بعد تصفية أصحابها خاصة وأن العثور على جثة الشاب المنحدر من ولاية سطيف كان قد سبق باكتشاف ثلاث جثث أخرى ببلديات خيري واد عجول ، سيدي عبد العزيز والعوانة والتي لم يتم تحديد هوية أصحابها إلى اليوم .