تشهد أسعار الخضر ارتفاعا قياسيا في الأسواق المحلية بمدينة عنابة ، مسجلة زيادات جنونية في المنتوجات التي تعرف استهلاكا واسعا على غرار البطاطا ،الطماطم ، البصل .. ،ما جعل المواطنين يعيشون حالة استياء وتذمر كبيرتين بسبب هذا الغلاء الذي أثقل كاهلهم وحرم العائلات المحدودة الدخل من شراء مختلف الخضروات ، متسائلين في ذات الوقت عن دور الدولة في تسقيف الأسعار. قامت أمس «آخر ساعة» بجولة ميدانية استطلاعية إلى أسواق الخضر والفواكه بمدينة عنابة على غرار سوق الحطاب ، مرشي فرانسيس ...، أين تفاجأنا بالأسعار القياسية لجميع الخضروات على حد السواء، حيث لاحظنا ونحن نجوب أروقة السوقين حيرة كبيرة في وجوه المواطنين الذين وجدناهم يفكرون في قائمة المشتريات التي قال عنها البعض ممن تحدثنا إليهم أنهم مجبرون على شرائها لأنه ليس لديهم بديل ، البطاطا مثلا التي ينحصر سعرها مابين 70 دج و100دج ، والبصل الذي قفز سعره 100دج ، والطماطم المحدد ثمنها ب 90 دج، والجزر المعروض ب50دج ، والكوسة الذي أبى سعرها أن ينخفض عن 130 دج ، كانت وما تزال خضروات جميع الطبقات ، لكن الأسعار الجنونية المسجلة خلال الشهرين الأخيرين جعلتها ترتقي إلى مستوى الفئات المرموقة في المجتمع ، فأصبحت العائلات المحدودة الدخل عاجزة عن شراء الخضروات التي أصبحت في نظرهم تنافس أسعار الفواكه، هذا وقد عرض أمس الفلفل الحلو ب140 دج والحار 120، الثوم 300دج، البسباس، الخيار ، الخس ب 100دج، الجلبانة 80دج، وللاستفسار أكثر حول وصول أسعار الخضروات إلى مستويات قياسية تحدثنا مع عدد من التجار قالوا إن الأسعار مرتفعة في سوق الجملة والتي تنعكس على بيعها في أسواق التجزئة هذا إضافة إلى قلة عرض بعض السلع ما جعل من أسعارها تتضاعف ، وفي ذات السياق أبدى المواطنون عند حديثنا معهم استياءهم الكبير من الارتفاع الفاحش لأسعار الخضروات التي لا تتناسب ومداخيل عدد من فئات المجتمع متسائلين في ذات الوقت عن غياب السلطات الوصية ، التي لها الدور الفعال في تسقيف الأسعار ومراقبتها، مبرزين أن غلاء الخضروات شكل عبئا ثقيلا عليهم كانوا في غنى عنه، داعيين السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لضبط السوق من المافيا التي أصبحت تتحكم فيه كما تشاء.