أكد مصدر عليم من وزارة الأشغال العمومية، بأن مفاوضات ودية تجري بين دولتي الجزائرواليابان من أجل حل النزاع القائم بين مؤسسة كوجال المسؤولة عن إنجاز الطريق السيار شرق غرب ووزارة الأشغال العمومية، وأضاف نفس المصدر بان مؤسسة كوجال تنازلت عن قرارها الرامي إلى تعيين خبرة دولية وهذا بعد تدخل السفير اليابانيبالجزائر. وجاءت الزيارة الأخيرة التي قادت وزير الأشغال العمومية إلى قسنطينة لتؤكد بأن النزاع الحاصل بين كوجال ووزارته أصبح في خبر كان حيث أمر الوزير بضرورة إكمال الشطر المتبقي بقسنطينة والواقع بجوار نفق جبل الوحش الذي انهار أياما بعد وضعه تحت العمل وهي النقطة التي أفاضت الكأس وكشفت عيوب إنجاز مشروع القرن، السيد قاضي وخلال زيارته التفقدية، أكد أنه في غضون أيام قليلة سيتم الانتهاء من هذا الملف ومباشرة الأشغال من قبل شركة كوجال، حيث أكد أن الجزائر ماضية قدما في إتمام الطريق السيار بكل أجزائه المتبقية بما فيها نفق جبل الوحش الذي شهد جملة من الانهيارات في وقت سابق، وفيما تعلق بالطريق الاجتنابي المحاذي لذات النفق، أبدى قاضي ارتياحه لوتيرة الأشغال، كما أكد أن تسليم المشروع سيكون في شهر جوان، كون كل الأشغال التي يعرفها الطريق السيار مرتبطة بالطريق الاجتنابي الممتد على طول 13 كلم، والذي سيساهم بشكل كبير في القضاء على مشكل التنقل بالناحية الشرقية للبلاد، كما كشف عن إمكانية تدعيم الشركات المكلفة بإنجاز المشروع لتدارك التأخير المسجل بسبب التقلبات الجوية، للتذكير فقد كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي في وقت سابق أن الحكومة اليابانية طلبت من الجزائر إعطاء مجمع كوجال مهلة لبحث وسيلة لحل النزاع القائم بينه و بين الوكالة الوطنية للطرق السريعة حول إنجاز الشطر الثاني من الطريق السيار شرق-غرب، ليؤكد حول لجوء المجموعة اليابانية كوجال إلى التحكيم الدولي لحل النزاع القائم بينه وبين الجزائر حول إنجاز الشطر الثاني من الطريق السيار شرق-غرب- أوضح الوزير أن سفير اليابانبالجزائر طلب إعطاء مهلة لمجمع كوجال للبحث في حل النزاع القائم بينه وبين السلطات الجزائرية حول هذا المشروع، وأضاف السيد قاضي أن المفاوضات التي كانت تجري سابقا بين رئيس المشروع والشركة المنجزة أصبحت الآن بين الدولتين.