تلقى فريق شباب حي موسى صفعة موجعة بعدما فرض عليه التعادل الإيجابي من قبل ضيفه نجم مقرة لحساب الجولة السادسة والعشرين من بطولة الهواة في مجموعتها الشرقية وهي النتيجة التي دحرجت الفريق الموساوي الى الخامس عشر بفارق نقطة واحدة عن حامل الفانوس الأحمر وداد رمضان جمال . ولم يفلح أبناء الحي العتيق في حفظ ماء الوجه أمام نجم مقرة بعدما اكتفوا بتعادل لا يسمن ولا يغني من جوع رغم أن كل المعطيات كانت ترشحهم للظفر بنقاط هذه الواجهة أمام فريق لم يعد له ما يخسره في بطولة هذا الموسم بعدما ضمن البقاء بشكل مبكر ، حيث دفع أشبال بوريدان غاليا ثمن الأخطاء التي ارتكبوها وخاصة في الخط الخلفي الذي كان ظلا لنفسه بقبوله لهدفين من خطئين فادحين رغم نجاح «الفيلاج» في تسجيل هدف مبكر عن طريق غلاب والعودة في النتيجة مجددا مع بداية المرحلة الثانية بعد تمكن النجم من تعديل الكفة. ولم يتقبل أنصار الفريق الموساوي النتيجة التي سجلها فريقهم أمام نجم مقرة حيث صبوا جام غضبهم على اللاعبين والمسيرين وهو الأمر الذي تسبب في احتجاز اللاعبين داخل غرف تبديل الملابس بعد نهاية المباراة ، حيث بقي رفقاء سيفور بداخل هذه الأخيرة لأكثر من ساعة ولم يغادروها إلا في حدود الساعة السادسة والنصف وذلك بعدما هدأت الأمور نسبيا بالشوارع المحاذية لملعب العقيد عميروش وانصراف الأنصار الغاضبين نحو منازلهم ، مايعكس حالة التذمر التي خلفتها نتيجة مقرة في أوساط أنصار الفريق الموساوي الذين كانوا يمنون أنفسهم بتحقيق الفوز الذي كان سيضمن البقاء لفريقهم بنسبة كبيرة . والظاهر أن أنصار «الفيلاج» لم يحفظوا درس الماضي القريب ، حيث دخلوا في اشتباكات مع رجال الشرطة بعد نهاية المباراة وهو ما تسبب في فوضى عارمة داخل ملعب العقيد عميروش وكذا خارجه وهو ما من شأنه أن يعرض الفريق الموساوي لعقوبة أخرى قاسية على غرار تلك التي تعرض لها مع بداية هذا الموسم حيث أضطر للعب سبع مباريات كاملة من دون جمهور بسبب بعض التجاوزات التي وقعت بالمدرجات وهو مايعني بأن الفريق قد يضطر للعب مبارتيه المتبقيتين بملعب العقيد عميروش بمدرجات فارغة رغم حاجة أشبال بوريدان لدعم أنصار الفريق الموساوي لتدارك ماضيعوه أمام مقرة ومحاولة انقاذ مكانة الفريق ببطولة الهواة خلال الجولات الأربعة المتبقية من الموسم .