تعيش ولاية قسنطينة على وقع حملات توعية وتلقيح واسعة النطاق من أجل حماية الأبقار من الانتشار المخيف لداء الحمى القلاعية حيث قامت المصالح الفلاحية بتلقيح أكثر من 11 ألف رأس بقر ومنه لتفادي انتشار هذا المرض المميت بين الأبقار. وقد أكد مصدر من مديرية الفلاحة أنه قد تم الانطلاق في حملة تلقيح مست منذ يوم 05 أفريل الجاري 11 ألف رأس بقر على مستوى الولاية و هي عملية ما تزال هي متواصلة إلى غاية استكمال العدد الإجمالي لرؤوس الأبقار و المقدر بحوالي 50 ألف رأس، موضحا أن التلقيح اقتصر على الأبقار فقط، نظرا لمعاودة تسجيل حالات إصابة بينها في بعض الولايات الغربية للوطن، مؤكدا أن ولاية قسنطينة لم تشهد أية حالة مؤكدة إلى غاية يوم أمس، رغم الشك في احتمال إصابة الأبقار التي خضعت للتلقيح، للتذكير فقد تم خلال السنوات الماضية ذبح «صحيا» أكثر من 3 آلاف رأس، فيما سجل إصابة 4 آلاف بقرة بداء الحمى القلاعية على المستوى الوطني ، ويعود مصدر هذا الداء إلى قيام فلاح ببيع أبقاره المصابة بالحمى القلاعية لينتشر بعد ذلك المرض في بقية مناطق الوطن، حيث شدد الأطباء البيطريون على ضرورة عدم نقل الأبقار من منطقة إلى أخرى حتى لا ينتشر المرض، مؤكدا أن عدد الأبقار التي تم ذبحها عبر الوطن وصل إلى 3 آلاف رأس وحوالي 4 آلاف بقرة مصابة وأوضح مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة أن اللقاح موجود من قبل ظهور المرض، حيث وفرت الوزارة مليون جرعة، وهو الآن متوفر حتى يتم القضاء على المرض نهائيا، هذا وقد وجه وزير القطاع أوامر إلى البياطرة والمسؤولين عبر ولايات الوطن تقضي بتشديد عمليات المراقبة ومختلف الإجراءات الوقائية عبر المسالخ والمذابح، حيث صرح في وقت سابق في هذا الإطار أن العديد من المسالخ تعاني من نقص شروط النظافة مؤكدا على ضرورة متابعة ومرافقة الموالين والجزارين مع ضمان النظافة والمتابعة البيطرية لأن بعض المذابح توجد في وضعية سيئة للغاية.