بعد غياب دام لأكثر من 8 سنوات عن الأعين، ظهر أخيرا الغولدن بوي صاحب الامبراطورية المنهارة «عبد المومن خليفة» لأول مرة بمحكمة جنايات البليدة التي تشهد اطوار محاكمته رفقة 74 متهما اخرا متابعين بجنايات وجنح مختلف، حيث بدى فيها شاحبا ومسود الوجه محبط المعنويات، مايكذب صحة اشاعة تلقيه معاملة خاصة باعتباره سجين من 5 نجوم مثلما أشيع عليه. في حدود الساعة التاسعة صباحا من صبيحة يوم أمس، انطلقت محاكمة المتهمين في قضية الخليفة بنك، أين دخل القاضي رفقة مستشاريه عقب دخول المتهمين الموقوفين وعلى رأسهم «رفيق عبد المومن خليفة» الذي أدهش الحضور بسواد واصفرار وجهه اضافة الى نحافته غير المعهودة وسقوط شعره، الى درجة ان الكل تساءل اذا ماكان فعلا هو عبد المومن خليفة أم لا؟، ليقولو بعدها فعلا هو خليفة صاحب الامبراطورية المنهارة مشيرين الى الجزء الاعلى من وجه وبالتحديد عيونه التي بقت على حالها والتي تم التعرف عليه من خلالها ، بعد مااكل فيه السجن وشرب حسب ما تمتم به المحامون المتواجدون بالقاعة. رفيق عبدالمومن خليفة الذي عهدناه بهندام أنيق ووجه نظر وابتسامة عريضة تضحك عيونه من خلالها رفقة اكبر الشخصيات الوطنية والدولية، ظهر الامس وهو جالس في البوكس رفقة 21 متهما موقوفا من اصل 75 متهما في القضية التي أسالت الكثير من الحبر، بوجه شاحب في حالة صحية ونفسية سيئة نوعا ما، حيث بدى متأثرا وهو يسرق نظرات على الحضور تارة وعلى هيئة المحكمة والدفاع تارة اخرى، وكأنه لم يصدق نفسه بأنه امام هذا الكم الهائل من الحضور الذي انعزل عنه لمدة تفوق السنتين بعد عزله في غرفة لوحده بسجن الحراش، عقب تسلمه من السلطات البريطانية وفقا للإجراءات القانونية وأحكام الاتفاقية القضائية بين الجزائر وبريطانيا في ال 24 ديسمبر من سنة.2013 ببدلة زرقاء قاتمة وقميص ابيض من دون ربطة عنق، دخل الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة» لأول مرة الى قاعة الجلسات بمحكمة جنايات البليدة من بابه الايمن، باديا عليه علامات الحسرة والتأثر على ما الت اليه حالته بعد ماكان حر طليق، يملك أكبر المؤسسات بالجزائر على غرار الخليفة للطيران وبنك الخليفة، ليتحول بعد وجود الثغرة المالية المقدرة ب3.2 الى متهم هارب الى المملكة المتحدة البريطانية سنة 2003 تتصدر اخباره اولى صفحات الجرائد الوطنية والدولية، كما انه بدى خائفا من المصير المجهول الذي ينتظره في حالة كشفه عن الابطال الحقيقيين لمسلسل الخليفة والرؤوس المدبرة لاسقاط امبراطورية الخليفة المالية بعد افلاسها. وفي حديث اخر ساعة الى محاميه»لزعر عبد الحميد» أكد هذا الاخير بأن نحافة موكله «رفيق عبدالمومن خليفة» واسوداد وجهه أمر اكثر من العادي، كون أن قضاء 8 سنوات بين المنفى والسجن مع الشعور بظلم شديد يولد هذا الوجه وأسوأ منه، قائلا « الخليفة ظهر بوجه «مدخن» حسبه، وهو عكس ماادلى به لنا محامي احد المتهمين الاخرين الذي عرض عليه أن يتأسس للدفاع عن الغولدن بوي غير انه رفض بعدما حذر من طرف زملائه الذين اكدوا له بأن القضية سياسية، كما انها تحتوي ملفا أثقل من ملفات فضائح الفساد الاخرى على غرار ملف «سوناطراك1»، حيث ارجع سبب ظهور الخليفة بجسم نحيف الى فقدانه الى الشهية وامتناعه عن الاكل في عديد المرات بعد عزله عن كافة المسجونين ووضعه في غرفة واحدة يشهد فيها نفس معاملة المساجين الاخرين دون زيارته من احد سوى احدى اخوته المقيمات بالخارج، مستغربا سبب دهشة الكل على المظهر الذي بدى به الخليقة، حيث قال بأن رفيق لم ولن يكون في حياته سجينا من 5 نجوم حتى يظهر خلال محاكمته بوجه نظر، ثم اضاف بأن ظهور الخليفة مع رئيس الحكومة الاسبق «علي بن فليس» في قناة»الخليفة تي في» كان سببا في تفجير فضيحة القرن، خاتما كلامه بالقول»لوتم السماح للخليفة بمواصلة عمله لكان مشروعا تجاريا ناجحا يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني» .