تتوجه الأنظار المحلية والدولية نحو محكمة جنايات البليدة التي ستشهد محاكمة المتهمين في اكبر قضايا فساد أو فيما يعرف بفضيحة القرن وعلى رأسهم صاحب الإمبراطورية المنهارة "عبد المومن خليفة" الذي توعد شخصيات نافذة وتعهد بكشف المستور في القضية التي أسالت الكثير من الحبر وجعلت الكل ينتظر موعد محاكمة الفتى الذهبي على أحر من الجمر. يشرع اليوم رئيس محكمة جنايات العاصمة في النظر في ملف القرن “ الخليفة بنك” بمجلس قضاء البليدة، وذلك بعد أكثر من 12سنة من تفجير القضية المتابع فيها الفتى الذهبي الذي تواجد طوال فترة تسليمه إلى الجزائر من طرف السلطات البريطانية وفقا للإجراءات القانونية وأحكام الاتفاقية القضائية» بين الجزائروبريطانيا في ال 24 ديسمبر من سنة 2013 بسجن الحراش، حيث سيقوم الغولدن بوي الذي لجأ إلى بريطانيا سنة 2003 ، بقلب موازين القضية المتابع فيها نظرا لإصراره على براءته، حيث يؤكد بأنه كان واجهة للعبة دنيئة وانه مجرد كبش فداء تم إدخاله في القضية لانقاد الرؤوس الكبيرة حسبما سيظهر في محكمة جنايات البليدة، أين سيتلفظ لأول مرة يظهر فيها بالجزائر وبالتحديد بمجلس قضاء البليدة بأسماء ذات وزن ثقيل في البلاد باعتبارهم الأبطال الحقيقيين في مسلسل الخليفة حسب دفاعه.وقال دفاع احد المتهمين في فضيحة القرن في حديثه لآخر ساعة، بأنه التقى الفتى الذهبي بسجن الحراش، أين أكد له بأنه سيفجر القضية من جديد، بحيث سيطلق قنابل مدوية تتعلق بالإطارات والمسؤولين المتعمدين على إفلاس بنك الخليفة وكل المساهمين في انهيار الامبراطوية الخيالية، موضحا بأن المدبرين الحقيقيين للقضية لم يتم مساءلتهم، حيث بقوا في منآى عن أي مساءلة قانونية، وأضاف بأن الخليفة الذي تم إيقافه في ال 27 مارس من سنة 2007 بموجب مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن المحكمة الابتدائية بنانتير بالضاحية الباريسية والتي فتحت ضده تحقيقا بالخيانة والإفلاس باختلاس الموجودات والإفلاس بإخفاء الحسابات وتبييض الأموال والذي تم نقله هذا الاسبوع الى سجن الحراش، سيفضح المستور وينشر غسيل هؤلاء في جلسة علنية ستحضر فيها الصحافة التي نأمل منها أن تنشر كافة الحقائق بتفاصيلها التي سيسردها صاحب الامبراطورية المنهارة”عبد المومن خليفة” خلال محاكمته، وتابع القول بأن القضية ستأخذ منعرجا خطيرا ومنحى اخر عقب استجواب الفتى الذهبي الذي يحضر لمفاجات ثقيلة تكشف التورط الحقيقي لمسؤولين انتهت مهامهم وآخرون ما يزالون يزاولون مهامهم بكل أريحية حسبما جاء على لسانه.وعلى عكس قضية الطريق السيار شرق غرب التي شهدت إجراءات امنية عادية، تم من خلالها السماح للصحافة الوطنية بدخول مجلس قضاء الجزائر بكل سهولة وأريحية دون أتعابهم، ستعرف قضية الخليفة التي ستدار أطوارها بمحكمة جنايات البليدة تعزيزات أمنية مكثفة بدء من نشر رجال الأمن على محيط مجلس قضاء البليدة وصولا إلى عدم السماح لدخول الصحافة الوطنية والدولية إلا بتصريح من مجلس قضاء البليدة الذي سيمنحهم بطاقات الاعتماد، وذلك خوفا من لايحمد عقباه بالنظر لثقل الملف التي ستشرع جنايات البليدة في النظر فيه، والذي يتوقع ان يكشف خلاله الغولدن بوي عن الأسماء الثقيلة المتورطة فيه، اين أقسم الخليفة بأن لايكون كبش فداء في أكبر قضايا الفساد التي عرفتها الجزائر، متوعدا الشخصيات النافذة باعتبارها الرؤس المدبرة لواقعة الفساد التي شهدتها الجزائر حسبما يدعيه.وجدير بالذكر أن الفتى الذهبي المتهم في اكبر قضايا الفساد «رفيق عبد المومن خليفة» متابع إلى جانب عدد من المتورطين بعدة تهم على غرار تشكيل جماعة أشرار، الاحتيال السرقة المتكررة و التزوير بالإضافة إلى استغلال النفوذ و الإفلاس المفتعل وكذا خيانة الأمانة والثقة و تزوير وثائق رسمية وبنكية، ضف إلى ذلك الإهمال الذي طغى على التحويلات بالعملة الصعبة تحت غطاء معاملات مختلفة ، كما تجدر للإشارة فإنه تم دمج القضية رقم 48 المتورط فيها رفيق عبد المومن خليفة وضمها إلى القضية رقم 47 الخاصة بالخليفة بنك والمتهم فيها 75 شخصا قبلت المحكمة العليا الطعن بالنقض في الأحكام الصادر في حقهم بعد تقدمهم بالطعن في الأحكام الصادرة في حقهم لتورطهم في قضية الخليفة التي يتوقع بعض القانونيين تأجليها، في الوقت الذي توقع البعض الأخر استمرارها للانتهاء من أكبر قضايا الفساد وطي صفحتها نهائيا.