تتوالى الأيام ولا شيء يلوح في الأفق بالنسبة لمستقبل فريق شباب حي موسى الذي يواصل الغرق في مستنقع الغموض مدخلا أنصاره في دوامة من الهواجس التي سبق وأن عاشوها الموسم الماضي والتي كادت أن تعيد فريقهم إلى قسم مابين الجهات . وباتت كل المعطيات ترشح الرئيس الحالي محمد مليط لخلافة نفسه على رأس فريق الحي العتيق بعد نجاح هذا الأخير في تنفيذ الشطر الأول من أجندته وتجاوز مرحلة الضغط الذي فرض عليه لعقد الجمعية العامة قبل العاشر جوان ، بدليل أنه لاأحد بات يتحدث وسط محيط «الفيلاج» عن هذا الموعد رغم اقتراب شهر جوان من نهايته تماما كما كان يتمنى رئيس الفريق الموساوي الذي يؤكد من يوم الى آخر بأنه درس اللعبة جيدا وأنه لا أحد بمقدوره زعزعته من مكانه في ظل غياب البدائل وتفضيل كل من يدعون معارضة فلسفته سياسة «التمنشير» داخل القاعات المغلقة دون الخروج الى العلن . وحتى موقف الرئيس السابق مولود غرزي الذي كان يراهن عليه معارضو المكتب المسير الحالي لقلب الطاولة على مليط خيّب الكثيرين بعدما أكد «الموسطاش» كما يحلو لأغلب أنصار فريق حي موسى تلقيبه عدم وجود أي رغبة لديه في العودة الى الرئاسة ومنافسة مليط على هذا المنصب ما جعل الأمور تسوء من يوم الى آخر وتدخل فعلا مرحلة الخطر خاصة وأنه لا أحد يعلم ما يخطط له الرئيس الحالي وما يريد الوصول اليه بعد قرابة شهرين من الصمت الذي أعقب نهاية الموسم والذي قد ينتهي بكارثة لا قبل للفريق الموساوي بها . من جهة أخرى شكل قرار مدرب المنتخب الوطني للأواسط والقاضي بإقصاء اللاعبين المولودين قبل سنة (97) من التربص المقبل للمنتخب خيبة أمل كبيرة لدى أواسط الفريق الموساوي وتحديدا الأسماء التي كانت مرشحة للالتحاق بأواسط الخضر بعد تألقها اللافت في دورة اللقب وبلوغها المحطة النهائية من هذه المنافسة قبل خسارتها للنهائي أمام نادي بارادو ، وكان عدة لاعبين من أواسط الفيلاج مرشحين للمشاركة في التربص المقبل للخضر في صورة ، بودور ، بوضياف والقائمة طويلة غير أن قرارات مخازني جعلت الدعوة تقتصر على لاعب واحد وهو دريدي مما أصيب البقية بخيبة أمل كبيرة أوصلتهم حد البكاء .