أقدم نهار أمس، عشرات المواطنين بمدينة الشريعة على قطع الطريق الوطني الرابط بين الشريعة وثليجان و خنشلة وعدة طرق فرعية، تنديدا بالوضعية «الكارثية» التي يعيشونها بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب لجفاف الحنفيات، وخاصة في قرية مخلوفي ، مما اضطرهم ذلك إلى شراء المياه المعدنية لاستعمالها حتى في دورات المياه وصب سكان الحي جم غضبهم على وكالة الجزائرية للمياه بالشريعة وقال المحتجون إنهم يعانون الأمرين بعيدا عن أعين السلطات التي تتجاهل مطلبهم الذي وصفوه بالشرعي وتزويدهم بماء الشرب الذي أصبح الهاجس الأكبر الذي يؤرق سكان البلدية بأكملها بعدما غابت هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف وهذه الأيام التي تعرف موجة حر شديدة ورغم نداءاتهم المتكررة التي لم تجد الأذان الصاغية الأمر الذي عمّق من إحساسهم بالتهميش وقال آخرون إن تكاليف الصهاريج أثقلت كاهلهم خاصة وأنهم محدودو الدخل وأن استعمال مياهها اقتصر على الأشغال المنزلية، فيما يضطرون لاقتناء قارورات المياه المعدنية التي اتخذ منها بعض التجار فرصة لزيادة الربح أمام كثرة الطلب عليها مؤكدين أن عائلات أخرى لا تستطيع اقتناءها لتجد نفسها أمام رحلة البحث عن منابع مائية بالبلدية والتي جف أغلبها فضلا عن حالة الطريق غير الصالح للسير وغياب التهيئة العمرانية بالحي و انتشار الناموس والحشرات الضارة وانتشار القمامة والحشائش الضارة التي أدت إلى انتشار الزواحف خاصة العقارب والثعابين بالحي .