محتجون يغلقون بلدية الشريعة احتجاجا على غياب الماء والتهيئة شهدت مدينة الشريعة " 47 كلم غرب عاصمة الولاية تبسة " يوم أمس، إقدام المئات من سكان حيي مخلوفي و البلدية المجاور للمركب الرياضي الجواري ، على الدخول في حركة احتجاجية واسعة ، أين قاموا بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين بلديتي الشريعة وثليجان وأمام مقر البلدية ، كما منعوا موظفي البلدية من الدخول إلى مكاتبهم بعد عطلة عيد الفطر المبارك ، وذلك على خلفية انعدام مياه الشرب لمدة شهر . وصب سكان الحي جام غضبهم على فرع مؤسسة الجزائرية للمياه بالشريعة التي اتهموا مسؤوليها بالتهاون والتنصل من مسؤولياتهم، ولم يخف المحتجون ما يكابدونه من معاناة مع أزمة الماء التي تفاقمت مع دخول فصل الصيف بعيدا عن أعين المسؤولين الذين يتجاهلون مطلبهم الذي وصفوه بالشرعي ، وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب ، التي أصبح الحصول عليها عملة صعبة في وقت يكثر عليها الطلب لاسيما في فصل الصيف الذي تعرف فيه المنطقة موجة من الحرارة الشديدة، ولعل ما زاد في احتقانهم هي نداءاتهم المتكررة الموجهة لمختلف الجهات ولكنها كانت صرخة في واد ولم تجد الآذان الصاغية، وقال آخرون إن تكاليف الصهاريج الباهظة أثقلت كواهلهم وزادت من متاعبهم في ظل ظروف اجتماعية صعبة للغاية . وبالإضافة إلى أزمة الماء فالمحتجون تأسفوا لحالة الطريق المهترئة ،وغياب التهيئة العمرانية بالحي ، و انتشار أسراب الناموس والحشرات الضارة جراء تصدع قناة الصرف الصحي التي حولت الحي إلى جحيم لا يطاق، وانتشار القمامة والحشائش الضارة التي ساهمت في انتشار الزواحف الخطيرة لاسيما العقارب والثعابين التي أصبحت ميزة الحي المجاور للمركب الرياضي الذي يغرق في ظلام دامس جراء غياب الإنارة العمومية ، وانتشار الغبار والأتربة ، مما نجم عنه تسجيل أمراض الحساسية في أوساط السكان. وبغرض إيجاد مخرج لهذا الاحتقان اجتمع رئيس البلدية بممثلي سكان الحي وقام بعدها بزيارة إلى الحي رفقة المصلحة التقنية والديوان الوطني للتطهير والري أين تفاجأ الجميع بالوضع الكارثي للحي وانتشار القمامة في كل الزوايا ، حيث قرر " المير " بعدها التكفل بانشغالات السكان ابتداء من اليوم الخميس ، فيما طالب سكان مدينة الشريعة والي الولاية والمدير العام للجزائرية للمياه بالتدخل لتوقيف مدير الجزائرية للمياه بالشريعة .