عبرت مجموعات برلمانية بالمجلس الشعبي الوطني أمس الأربعاء عن رفضها التام لما جاء في توصيات ندوة تقييم الإصلاح التربوي الذي أشرفت عليه وزيرة التربية الوطنية “نورية بن غبريط “ المتضمن اعتماد اللهجة العامية بدلا من العربية الفصحى في الدراسة بالطور الابتدائي .وحسب بيان ثلاث كتل برلمانية يمثل جبهة العدالة والتنمية وحركة البناء والتغيير وتكتل الجزائر الخضراء “ تحوز اخر ساعة “ على نسخة منه فإنهم يرفضون قرار وزارة التربية الناتج عن ندوة تقييم الإصلاح التربوي الذي أوصت باستعمال اللهجة العامية في التدريس في الطور الابتدائي وذلك يشكل حسبها تعديا على الدستور وقوانين الجمهورية .وأكد البيان أن اتخاذ قرار من هذا النوع بعيدا على المؤسسات والبرلمان يطرح التساؤل عن الخلفيات والنوايا الحقيقية لمن حضروه رافضين تسييس المنظومة التربوية والعودة إلى الصراعات اللغوية والهاء المجتمع بالمشاكل الجانبية –حسب البيان-كما طالبت المجموعات البرلمانية المشار إليها سالفا برحيل الوزيرة “ نورية بن غبريط “ فورا نظرا لجرأتها وتعديها للخطوط الحمراء باستهداف مقومات المجتمع الجزائري ويرون بقاءها سيعقد الأوضاع وينذر بدخول اجتماعي ساخن جدا.ودعا أصحاب البيان المذيع بتوقيع لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة والتنمية ومنصور عبد العزيز عن حركة البناء والتغيير وغويني فيلالي عن كتلة تكتل الجزائر الخضراء جميع فعاليات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات ومنظمات الى التصدي لهذا القرار الذي يراد منه تحطيم المدرسة الجزائرية الأصيلة حسب ما وصف البيان.وكان مفتش وزارة التربية الوطنية كشف أول أمس عن مقترح يسمح باستعمال اللهجة العامية لتلاميد الطور الابتدائي وسيطبق المقترح مع دخول الموسم الدراسي المقبل 2016/2015 وذلك لتفادي حدوث صدمة لدى التلاميذ الذين يدخلون المدرسة لاول مرة .