أعلن أمس رئيس جبهة العدالة والتنمية “ عبد الله جاب الله “ عن ميلاد ما يسمى بمشروع لم شمل الإسلاميين وذلك خلال ندوة أشرف عليها بالعاصمة بحضور عدد من الشخصيات والإطارات التي كانت محسوبة على حزبي النهضة والإصلاح يتقدمهم الأمين العام السابق للإصلاح “ محمد بولحية “الذي شارك في الانقلاب على جاب الله وإزاحته من قيادة الحركة قبل ان يستقيل من الامانة العامة بالإضافة إلى حضور عدد من الشخصيات السياسية على غرار السياسي السابق “خالد بن إسماعيل “عضو المؤتمر القومي العربي ورئيس تنسيقية مناهضة التطبيع . ودعا “جاب الله” الحضور ومن سماهم بأبناء المشروع الإسلامي للاجتماع من أجل التحاور والتشاور حول واقعهم وكيفية بناء مستقبلهم بما يحقق الأمل في غد مشرق ينتصر فيه الإسلام وتعز فيه الأمة ويزدهر فيه الوطن وتقوى فيه الدولة على حد تعبيره. وأضاف جاب الله انه لا يريد من وراء هذه المبادرة إلاّ الرغبة في توفير أسباب النجاح في التمكين للدين وخدمة الأمة وتنمية الوطن طاعة لله تعالى أولاً ثم وفاءً للشهداء الأبرار عليهم واسع الرحمة والمغفرة والثواب .مؤكدا بان هذه المبادرة تخص أفرادا فمن رضي وانخرط في المسعى فله الشكر ومن أعرض فله عذره . من جهته دعا أصحاب النداء الذي تلاه النائب بالبرلمان جمال صوالح والذي تحوز “ أخر ساعة “ على نسخة منه الإسلاميين إلى الابتعاد عن التجريح والتخصيص والنبش في الماضي والنظر إلى ما حصل من اختلاف في الرأي على أنه اختلاف تنوع وتخصص يفضي إلى ثراء الفكر واِغناء ساحة العمل والنضال ونبذ الفرقة والاختلاف وإيثار الوحدة والائتلاف والابتعاد عن أسباب الفتن والفشل والهزائم ولا سيما المعاصي اللسانية والسلوكية والعجلة في جني الثمرة والتدرج في العمل والأخذ بالمياشرة وانتهاج أسلوب التبشير والترغيب في شرح المبادرة وما تقوم عليه من منطلقات وتسعى لتحقيقه من أهداف واحترام التعددية الإسلامية القائمة وعدم التعرض لها بالسوء ولزوم منطق الحق والعدل في العلاقات المختلفة معها ومع غيرها. وفي ردود الأفعال حول هذه الندوة التي قيل أن إطارات وكوادر من حركتي النهضة والإصلاح شاركوا فيها قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني “غويني فيلالي” خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الحزب ان هذه المبادرة لا تعني الحركة نافيا مشاركة أي إطار من الحركة في أشغالها مؤكدا عدم استشارة حزبه بخصوص المبادرة التي أعلن عنها جاب الله.