تستعد عاصمة غرب البلاد وهران الباهية وعروس البحر الأبيض المتوسط بشغف وترقب شديدين الفصل في المدينة التي ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021، والمنافسة قوية وليست هينة بين وهران ومدينة صفاقسالتونسية. حيث سيتم اليوم الخميس الإعلان عن المدينة التي تحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، سنة2021، في أعقاب اجتماع الجمعية العمومية للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة بيسكارا الإيطالية التي تستعد لاستضافة النسخة الأولى من دورة الألعاب المتوسطية الشاطئية التي تنطلق بداية من الغد و تستمر إلى غاية السادس من سبتمبر المقبل. الصراع على احتضان دورة 2021 سيكون محتدما بين مدينتين من شمال إفريقيا، وهما وهرانالجزائرية، وصفاقسالتونسية. كلاهما أعد ملفا مدعما من طرف رئيسي البلدين وكل الهيئات السياسية والرياضية من أجل تحسين صورة البلدين على المستوى العالمي، و بالنسبة للجزائر، فإن مهمتها الأولى هي العودة إلى الساحة بعد الفشل الذريع في احتضان كأس إفريقيا للأمم 2017، وكانت الجزائر استضافت مرة واحدة هذه الألعاب عندما أقيمت دورة 1975 بالعاصمة الجزائر، بينما استضافتها العاصمة تونس مرتين الأولى عام 1967 والثانية عام 2001، ومن أبرز المعطيات التي تدعم ملف وهران الباهية لاستضافة دورة الألعاب المتوسطية أن المشاريع الرياضية واللوجيستية الموجهة لهذا الحدث أنجزت أو تكاد، فالملعب الأولمبي الذي يسع 40 ألف مقعد سيجهز العام المقبل، بينما يتوقع أن تسلم القرية الأولمبية عام 2017 أي قبل أربع سنوات من موعد انطلاق الدورة، علما أنها تبعد ب12 دقيقة على مطار وهران الدولي. ولم تغفل سلطات المدينة الجانب البيئي، حيث وقعت اتفاقية مع المنظمة غير الحكومية « ار 20« لحماية البيئة التي أسسها الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا الأمريكية والممثل الشهير ارنولد شوارزينغر الذي أعلن في تغريدة في حسابه على تويتر، عن مساندته لمدينة وهران لاستضافة هذه الألعاب، أما الجانب الأمني فهو تحت السيطرة. وبتفاؤل كبير وثقة في النفس، تحدثت مصادر في اللجنة الأولمبية الجزائرية، عن قدرة ملف وهران على إقناع أعضاء الجمعية العمومية للجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط بالتصويت له، مشيرا أن دولا مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومصر ولبنان وسوريا ودولا أخرى ستصوت بلا شك للجزائر. وكانت لجنة تقييم ملفات الترشح قد عاينت هياكل ومرافق مدينة وهران، وجرى التنويه حينها أنّ «الباهية» «تتوافر على جميع المنشآت الرياضة والفندقية والنقل لتنظيم حدث رياضي كبير بوزن ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وتعرف وهران الغنية بتاريخها والمرشحة لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط وثبة غير مسبوقة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية ومن خلال المشاريع الضخمة مثل الحظيرة التكنولوجية وتوسعة الترامواي وإنجاز محطة المسافرين الدولية جديدة للنقل الجوي والمركب الأولمبي لبلقايد والقرية المتوسطية المستقبلية وطريق الضاحية الخامس فضلا عن المرافق الرياضية والفندقية التي تتوفر عليها. وستزدان مدينة وهران بالمركب الأولمبي الجديد «عبد القادر فريحة«، المرشح لاحتضان مباريات الخضر في المستقبل و كذا نهائي كأس الجزائر لهذا الموسم، كما سيكون الملعب ذاته هو مسرح مقابلات المحاربين لحساب تصفيات كأس العالم في روسيا 2018. ويقع ملعب وهران الجديد في القطب الحضري والجامعي الجديد بالمنزه التابع لبلدية بير الجير عند المدخل الشرقي لوهران الكبرى، وهو يقع قبالة للقطب الجامعي الجديد «أبو بكر بلقايد»، ويعدّ هذا الملعب يعتبر من أجمل الملاعب في القارة السمراء سواء من حيت طريقة البناء أو الأرضية وباقي المرافق الرائعة. وما سيزيد الملعب المذكور وهجا، بهاء الباهية وحماس الجمهور الوهراني المولع بكرة القدم، وهو ما يؤشر نظريا على أنّ «الخضر» سيكونون في أحسن حال خلال الطريق إلى موسكو على أمل المحافظة على مكانتهم ضمن النخبة العالمية للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخهم.