تتوجه أنظار الجزائريين عموما و"الوهارنة" خصوصا الليلة صوب مدينة "بيسكارا الإيطالية" التي ستجري بها عملية التصويت للمدينة التي ستحتضن الدورة التاسعة عشر للألعاب الأولمبية في البحر الأبيض المتوسط عام 2021، حيث باتت عاصمة الغرب قاب قوسين أو أدنى من احتضان إحدى أكبر التظاهرات الرياضية في العالم. وكانت السلطات الولائية لوهران قد جندت كافة الإمكانات المادية والبشرية والدعائية لجعل عاصمة الغرب الأوفر حظا والمنافس الأول مع المدينة التونسية صفاقس، كما أعلن مشاهير ورياضيون دعمهم ل "الباهية" في هذا المضمار، أبرزهم نجم هوليود الأمريكي "آرنولد شوارزينغر" الذي نشر تغريدة على حسابه تويتر يعلن فيها دعمه لإجراء دورة 2021 بوهران. السلطات المحلية بوهران تتفاءل بنتيجة التصويت بل وتكاد تؤكد أن ساعات قليلة تفصل عن الاحتفال بظفر وهران على شرف احتضان الألعاب المتوسطية، علما أن لجنة خاصة كانت قد حلت قبل أشهر وعاينت جميع المرافق الرياضية الجاهزة التي هي في طور الإنجاز وكذا الهياكل الفندقية وخدمات النقل والمواصلات. كما أكد رئيس اللجنة الأولمبية "بيراف مصطفى" أن أغلب اللجان الأولمبية عبرت عن تأييدها للمدينة الجزائرية وأنها الأوفر حظا لاحتضان المنافسات العالمية. وفي السياق ذاته، تعول السلطات على أن وهران في 2021 ستكون في أتم الجاهزية لاحتضان تظاهرة بهذا الحجم، ملعب "أحمد زبانة" والمسبح الأولمبي ومسبحي وادي تليلات وقديل وقصر الرياضات "حمو بوتليليس" ومركب التنس لحي "السلام" والقاعة المتخصصة بحي "الحمري" ومركز الفروسية "عنتر بن شداد" للسانيا والقاعة المتعددة الرياضات لعين الترك والترامواي ومشروع مترو وهران وغيرها. كما عاين الوفد المركب الأولمبي الجديد "فريحة عبد القادر" ببلقايد وورشة إنجاز القرية المتوسطية المستقبلية فضلا عن ورشتي إنجاز قاعتين متعددتي الرياضات ببئر الجير وحي "العقيد لطفي"، كما سيزور وفد اللجنة التنفيذية ألعاب البحر المتوسط، الأربعاء، القاعة المتعددة الرياضات لوادي تليلات التي تقدر طاقة استيعابها بألف مقعد ومركز الفروسية ومطار "أحمد بن بلة"، فضلا عن المركب الرياضي للناحية العسكرية، ويضاف إلى ذلك الموقع السياحي والجمالي لعاصمة الغرب الجزائري. يذكر أن الجزائر كانت قد احتضنت دورة لألعاب الحوض المتوسط مرة واحدة وذلك عام 1975.