أقر وزير الأشغال العمومية في تصريحات صحفية بوجود تأخر كبير في أشغال الطريق السريع الذي من المنتظر أن يربط ميناء جن جن بولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب المار بمدينة العلمة (ولاية سطيف) وهو المشروع الذي تعرف وتيرة الأشغال به بطئا كبيرا رغم مرور أكثر من عامين على اعطاء اشارة انطلاقها من قبل الوزير الاول . وأكد الوزير عبد القادر والي في تصريحات صحفية بأن أمورا كثيرة تقف وراء تعطل الأشغال بالطريق المذكور ومن ذلك المخاوف الأمنية التي دفعت بالجهات الوصية الى تعزيز نقاط المراقبة على طول المسلك الذي سيمر به هذا الطريق الذي يمتد على مسافة تقدر ب(110) كلم ، ناهيك عن صعوبة تضاريس المناطق التي سيمر بها هذا المنفذ الطرقي الذي خصص له غلاف مالي يقارب الملياري دولار .وفي ذات التصريحات نفى المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية وجود أي علاقة بين التأخر الذي تعرفه الأشغال بطريق جيجلالعلمة والتي لم تتعد (14) بالمائة بالنسبة للمنشآت الفنية و(44) بالمائة بالنسبة لبقية الأشغال الأخرى وخطة التقشف التي أقرتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة بسبب انهيار أسعار النفط وما ترتب عنها من تراجع في مداخيل البلاد من العملة الصعبة ، مضيفا بأن الكلام الذي قيل عن وجود علاقة بين القضيتين لا أساس له من الصحة وأن المشروع سينجز كما كان متفقا عليه من قبل لما يكتسيه من أهمية حيوية بالنسبة للاقتصاد الوطني وتحديدا لاقتصاد ولاية جيجل الذي يشكل ميناء جن جن رئته الأولى .هذا وجاءت تصريحات وزير الأشغال العمومية عطفا على المعلومات التي تداولتها مختلف المواقع الإخبارية حول وجود علاقة قوية بين التأخر الذي يعرفه مشروع الطريق الرابط بين جيجلوالعلمة والأزمة المالية التي تمر بها البلاد الى درجة أن بعض هذه المواقع ذهبت الى حد الحديث عن توقف محتمل للمشروع في حال تواصل انهيار أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية خصوصا بعد التعليمة الأخيرة للوزير الأول التي ألحت على ضرورة توقيف كل المشاريع التي لم تتجاوز نسبة الأشغال بها الخمسين بالمئة وكذا تلك التي لم تنطلق بعد .