حمّل مدير الطرقات بوزارة الأشغال العمومية مجمع المؤسسات المكلفة بإنجاز الطريق السريع الذي من المنتظر أن يربط ميناء جن جن بولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب وتحديدا بمنطقة العلمة بسطيف مسؤولية التأخر الذي يعرفه هذا المشروع العملاق الذي مضت على إعطاء إشارة انطلاقه قرابة سنة ونصف دون أن تبدأ أشغال الإنجاز بصفة فعلية .أكد مدير الطرقات بوزارة الأشغال العمومية خلال الاجتماع الذي عقده هذا الأخير نهاية الأسبوع وتحديدا يوم الأربعاء الفارط مع كل من والي ولاية جيجل وكذا مدير الوكالة الوطنية للطرق السريعة اضافة الى مديري الأشغال العمومية لولايات جيجل ، ميلة وسطيف بأن مجمع المؤسسات المكلفة بانجاز الطريق المذكور في إشارة إلى المجمع الجزائري الإيطالي الذي فاز بهذه الصفقة هو من يتحمل المسؤولية الكاملة في هذا التأخر وأن الكرة باتت في مرمى هذا الأخير بعدما بات مطالبا بتدعيم الورشات باليد العاملة الضرورية وكذا الآليات الضرورية من أجل اعطاء دفعة أخرى للمشروع والانطلاق الفعلي في الأشغال التي تراوح مكانها منذ أوت من سنة (2013) وهو التاريخ الذي أعطى خلاله الوزير الأول عبد المالك سلال إشارة انطلاق المشروع الذي يمتد على مسافة تقارب ال “110” كلم .وكانت مديرية الأشغال العمومية بجيجل قد كشفت في وقت سابق عن تحرير ما يعادل (80) بالمئة من مسار الطريق السريع جيجل / العلمة من خلال إزالة كل شبكات الماء والكهرباء وكذا الغاز من هذا المسار وكذا الشروع في تعويض المتضررين من هذه الأشغال مؤكدة بأن هذه الخطوة الهامة والتي ساهمت بدورها في تعطيل الأشغال من شأنها أن تعطي دفعة قوية للمشروع الذي يراهن عليه سكان ولاية جيجل لفك العزلة عن ولايتهم وإعطاء ديناميكية غير مسبوقة للاقتصاد المحلي .