تروج منذ الأسابيع الأخيرة بطاطا ذات نوعية رديئة بمختلف الأسواق التابعة للجهة الشرقية للوطن تحمل طعما غريبا بعد الطبخ في ظل غياب الرقابة من طرف الجهات المعنية سواء مصالح الفلاحة أو مصالح قمع الغش .و حسب المصادر التي أوردت الخبر و ما لاحظناه خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض الأسواق المركزية بوسط مدينة عنابة فإن ثمن البطاطا غير الصالحة للاستعمال وصل إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد في حين فقدت صلاحيتها و تحولت معظم الحبات المعروضة للبيع إلى حبات طرية يتحول لونها بعد الطبخ إلى الشفاف بدل اللون المائل إلى الأبيض القاتم في حين تحمل طعما غريبا و تحترق من الخارج عند الغلي و تبقى غير ناضجة من الداخل و تحمل طعم التراب في أغلب الأوقات و حسب ما أفادنا به بعض التجار و كذا الفلاحين المختصين فإن السبب يعود إلى سوء التخزين و انعدام الظروف المواتية داخل غرف التبريد التي تفتقر أغلبها لأجهزة التبريد رغم أن الوزارة مولت المشترين بقروض شاملة ضمن أموال الدعم الفلاحي لإنجاز غرف خاصة لتخزين جميع المحاصيل الفلاحية حسب ما هو معمول به عالميا و تخزين البطاطا داخل غرف تنعدم بها ظروف الحفاظ على درجات حرارة منخفضة يعمل على تحويل المحاصيل و فسادها لتصبح غير صالحة للاستعمال خاصة و أن المحاصيل المخزنة مضى على تاريخ وضعها بالغرف للتخزين أكثر من ستة أشهر مما جعلها تفقد صلابتها و يتحول طعمها و بالتالي أصبحت غير قابلة للبيع بالأسواق و في ظل غياب الرقابة عمد الفلاحون إلى ترويجها في ظل نقص المادة بالأسواق و الطلب الزائد عليها كونها تعد من المواد الأساسية التي تدخل ضمن الغذاء اليومي للمواطن الجزائري لتفادي أزمة بطاطا قبل وصول موسم الإنتاج خلال الأشهر القادمة.