حذر رئيس الحكومة الأسبق”مولود حمروش”، من انفجار الوضع في الجزائر، مؤكدا بأن البلد أمام عدد من الأخطار وجب مواجهتها على الرغم من أن الوضع القائم يشير إلى صعوبة مجابهة هذه الأخطار نظرا للتصادم والصراعات بين المتمسكين بهذا الوضع والذين يجدون في بقاء النظام مع تغيير الرجال حلا أنسبا للخروج من الأزمة .وقال ذات المتحدث خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة الحوار، أن التبريرات الواهية التي تغذي الإبقاء على الوضع القائم لاتهدف سوى إلى الإبقاء على قاعدة التوكيل المقدس والتي تسمح بتغيير الرجال دون المساس بآليات عمل الحكم، موضحا بأن الجيش وحده القادر على إلغاء هذه القاعدة، وتابع القول بأن الخطر يحدق بالبلاد من كل صوب، موضحا بأن الجزائر بحاجة إلى تغييرات الآليات السياسية والاقتصادية.وأضاف بأن الوضع القائم يتغذى من التخويف، التهويل، النقاش البيزنطي والخطاب التجريمي ، حيث يغيب فيه الخطاب المبني على العقل، مبرزا بأن الوضعية القائمة تنذر بما لا تحمد عقباه وهو ما استلزم تشكل الإرادة الوطنية، حيث أردف أنه عندما تكون هناك إرادة وطنية فهناك مسعى وطني وعندما يكون مسعى وطني فهناك مكان للجميع وقال في سياق ذي صلة، أن كلفة التمسك بالوضع القائم تمثلت في تدمير التطورات والإنجازات الجد قليلة التي عرفتها الجزائر على مستوى مختلف المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، مؤكدا بأنه على الرغم من كل هذا التدمير إلا أن الكثيرين من تمسكوا بهذا الوضع القائم وعلى عكس ما راحت إليه المعارضة من تنظيم انتخابات مسبقة، لم ير المسؤول الأسبق في حكومة الشاذلي، جدوى من إجراء هذه الانتخابات في غير موعدها، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل “هواري بومدين” جاء بإرادته وكان يحكم وحده على حد قوله.وفيما خص التغييرات التي شهدتها المؤسسة العسكرية لاسيما بتنحية المسؤول الأول على جهاز الأمن والاستعلام”الجنرال توفيق”، قال حمروش بأن هذه التغييرات كان لابد منها، موضحا بأن هذه التغييرات لم تطل الأشخاص فقط وإنما امتدت إلى تغيير المهام وتحويل الهياكل ، وهو الأمر الذي اعتبره بالجيد.