حذر رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، من خطورة الأوضاع المحدقة بالجزائر خلال السنوات الثلاثة المقبلة، معتبرا البلد مخيرا بين ما أسماهما "التغيير أو الكارثة". استعرض رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الأوضاع في الجزائر لدى نزوله، السبت، ضيفا على منتدى جريدة الحوار، قائلا “إن الوضع القائم يتغذى من التهويل، والتخويف والنقاش البيزنطي والخطاب المتطرف، وفي هذه الحالة الخطاب المبني على العقل يغيب”. واشترط رئيس حكومة الإصلاحات في فترة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الخروج من الأزمة بتشكل إرادة وطنية، قائلا "عندما تكون هناك إرادة وطنية فهناك مسعى وطني وعندما يقوم مسعى وطني هناك مكان للجميع” ليشدد على أن الديناميكية التي تدفع إلى ذلك يقودها “النظام إن أراد". وقال “إن الجزائريين محكوم عليهم طرق سبيل النجاة إنه سبيل يتشكل من إسهامات فكرية ومن وعي كامل ومن تفهم والتزام كما يتشكل من اقتناع وتجنيد وانضباط". واعتبر الدعوة لانتخابات رئاسية مسبقة لا جدوى منها ”، مؤكدا أن الرئيس الراحل هواري بومدين هو الذي جاء بإرادته وكان يحكم وحده، كشرح منه لإصراره على استعمال كلمة نظام وتأكيده على وجود فرق بين الأشخاص والنظام.