تسببت المطار الأخيرة التي تهاطلت على ولاية جيجل في تخريب عشرات الطرقات بمختلف بلديات ولاية جيجل وتحديدا ببلدية الجمعة بني حبيبي شرق عاصمة الولاية حيث أتت هذه الأخيرة على أجزاء كبيرة من الطريق الولائي رقم 135 الذي يربط عاصمة البلدية بحدود بلدية برج الطهر مرورا بالقرى العليا للبلدية وذلك بعدما تضررت أجزاء معتبرة من هذا الطريق خلال التقلبات الجوية الماضية .وقد احتج مجددا مئات من سكان القرى العليا لبلدية الجمعة على الوضعية التي آل إليها الطريق المذكور سيما في الشق الرابط بين قرية تيسبيلان والحدود مع بلدية برج الطهر ، منددين بالسكوت المفضوح للسلطات على وضعية هذا الطريق الذي بات لغزا محيرا بعد تجميد مشروع تجديده واختفاء ما لا يقل عن 30 مليار التي كانت مخصصة لتغطيته بالخرسانة المزفتة ، ما يفسر مطالبة عشرات المواطنين بهذه الجهة بفتح تحقيق حول مصير المبلغ المذكور خاصة وأن التبريرات التي سمعوها أثناء الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي قام بها السكان شهر سبتمبر الماضي لم تكن مقنعة بالمرة وتشي حسبهم بوجود لغز وراء تجميد الأشغال مما يستدعي حسبهم فتح تحقيق لمعرفة الحقيقة .كما أبدى السكان تذمرهم من تلاعبات المجلس البلدي الذي حاول الالتفاف حول الزيارة الأخيرة لوالي الولاية إلى المنطقة قبل نحو شهر حيث حاول بكل الطرق إخفاء الحقيقة عن أعين المسؤول الأول بالولاية من خلال توقيف موكبه بمنطقة تسبيلان مركز وذلك بغرض إخفاء الوجه الكارثي للمناطق العليا للبلدية التي لم تستفد من أي مشروع تنموي منذ بداية العهدة الانتخابية الجارية التي توشك على الانتهاء في الوقت الذي استفادت فيه مناطق أخرى من مزايا عدة اعتبرها سكان المنطقة بمثابة ممارسة مفضوحة لسياسة الكيل بمكيالين .هذا ويتخوف سكان القرى العليا لبلدية الجمعة وتحديدا التابعة لدوّار تسبيلان والذين يتجاوز عددهم الألفي نسمة من عزلة شاملة خلال فصل الشتاء المقبل في ظل تلاعبات وأكاذيب المجلس البلدي الذي وعد مرارا بترميم الطريق شأنه شأن رئيس الدائرة الذي باع الوهم للسكان في آخر حركة احتجاجية لهم من خلال تعهده بترميم الأجزاء المتضررة فورا قبل أن يتأكد بأن وعوده لم تكن سوى ضحك على الدقون . م.مسعود