عرفت أمس المحطة البرية الجديدة بأول ماي نشوب صراع ما بين سائقي سيارات الأجرة حول الأحقية في استغلال الخط الذي يربط المحطة إلى وسط المدينة وذلك ما بين أصحاب سيارات الأجرة الحاملة لرخصة استغلال بلدية البوني وسيارات الأجرة التي يحوز أًصحابها على رخص استغلال بلدية عنابة حيث كلاهما يريد استغلال الخط الحضري الرابط بين المحطة ووسط المدينة الأمر الذي أدى إلى توقف جميع سائقي سيارات الأجرة عن العمل إلى غاية إيجاد حل من قبل مديرية النقل لتعيين سائقي سيارات الأجرة الذين لديهم رخص استغلال فردية علما أنه حسب تصريحات السائقين فإن جميع أصحاب السيارات الصفراء بولاية عنابة لديهم رخص استغلال جماعية ما عدا شركتين للنقل الأمان وبونة في وقت سابق. وحسب ممثل السائقين بولاية عنابة بن غرس الله أحسن في تصريح ل آخر ساعة بخصوص هذه القضية أكد الأخير بأن النقابة تطالب بإعادة النظر في رخص الاستغلال حيث أن المعمول به حاليا أن كل سيارات الأجرة لولاية عنابة والمقدر عددها ب 4500 سيارة تعمل برخص استغلال جماعية مقسمة على 12 بلدية والحصة الكبيرة تحوز عليها بلدية عنابة بتعداد يقدر ب 3200 رخصة الأمر الذي خلق جوا من الفوضى في القطاع. مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة إعادة النظر في رخص الاستغلال الممنوحة من قبل أصحاب سيارات الأجرة من طرف مديرية النقل وذلك من أجل التفريق ما بين السيارات الفردية والجماعية بغرض وضع حد للفوضى السائدة التي ترجع إلى تراكمات السنوات الفارطة على حد قوله أملا في المدير الجديد الذي عين مؤخرا على رأس المديرية أن يعمل على إيجاد حل لمشاكل القطاع المتراكمة. بعد توقف أصحاب الحافلات احتجاجا على تحويلهم إلى المحطة الجديدة بعنابة أزمة نقل حادة وطوارئ بالطارف وقالمة شهدت معظم بلديات ولايتي الطارف وقالمة نهار أمس أزمة نقل حادة ينتظر أن تزداد اليوم حدة مع توقف حركة نقل المواطنين للالتحاق بمناصب عملهم على مستوى ولاية عنابة وذلك جراء توقف أصحاب الحافلات احتجاجا على تحويلهم للتوقف على مستوى المحطة البرية الجديدة التي فتحت مؤخرا على مستوى حي أول ماي علما أن أغلب المتوجهين إلى ولاية الطارف وكذا ولايات سوق أهراسوقالمة لجؤوا إلى سيارات الأجرة بسبب عدم توفر الحافلات التي توقفت عن العمل طوال يوم الجمعة بعدما تم منعهم من التوقف بالمحطة القديمة. هذا في انتظار تحويل سيارات الأجرة العاملة على الخطوط الخارجية للنقل ما بين الولايات إلى المحطة الجديدة ابتداء من ال 26 من شهر ديسمبر الجاري. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري بعنابة خصصت حافلات لنقل المواطنين الذين يتوقفون بالقرب من المحطة القديمة للحافلات نحو المحطة الجديدة في انتظار تعميم العملية على مستوى أحياء وبلديات الولاية حيث يتم خلف خطوط جديدة تربط وسط المدينة بالمحطة البرية الجديدة إلى جانب سيارات للأجرة لضمان توفير نقل الوافدين على الولاية خلال ال 24 ساعة علما أن أصحاب الحافلات العاملة على الخطوط الخارجية ما بين الولايات رفضوا العودة إلى العمل خاصة قالمة والطارف مطالبين بفتح المحطة القديمة أو تحويلهم للتوقف على مستوى إحدى المحطات المتواجدة بوسط المدينة بسبب المسافة البعيدة التي يقطعونها بعد وصولهم إلى ولاية عنابة للوصول إلى المحطة الجديدة وكذا رفض المواطنين حسبهم التوقف على مستوى محطة أول ماي. بوسعادة فتيحة