أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات “عبد المالك بوضياف” أمس أن الوزارة شرعت في الرفع من مستوى عصرنة قطاع الصحة في الجزائر من خلال الارتقاء به من مرحلة استهلاك الأدوية وباقي المستلزمات الطبية إلى مستوى التصنيع من خلال إنشاء مصانع ومعامل لإنتاج الأدوية في مختلف ولايات الوطن من أجل التخفيف من فاتورة استيراد الأدوية . “عبد المالك بوضياف” وفي تصريح إذاعي أمس أوضح بأن تصنيع اللقاحات والأدوية يتم حاليا في الكثير من ولايات الوطن الشرقية والغربية على غرار الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وسطيف وتطمح الوزارة من خلال البرنامج المسطر من قبل الوزارة المعنية إلى الوصول لنسبة 70 بالمئة في إنتاج الأدوية وذلك لتلبية احتياجات السوق الجزائرية مع مطلع 2017 قبل الانطلاق في مرحلة تصدير الأدوية الجزائرية المصنعة محليا إلى باقي دول العالم على غرار العربية والإفريقية منها . “بوضياف” أشار في هذا الصدد إلى إنجاز 150 مصنعا لإنتاج الأدوية أغلبها خواص بعقود شراكة مع أجانب تضاف إلى ال 140 مصنعا التي تمارس نشاطها ليصل العدد الإجمالي للمصانع الجزائرية للأدوية إلى نحو 300 مصنع . وبخصوص حالات الوفيات التي سجلت بولاية تبسة أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن الوفيات المسجلة بولاية تبسة والبالغ عددها 11 حالة سببها أنفلونزا موسمية “حادة” وأن كل ما قيل هنا وهناك عن فيروس كورونا أو أنفلونزا الطيور مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.وأوضح وزير الصحة عبد المالك بوضياف أن الجزائر وفرت خلال هذا الموسم أكثر من 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية وأن مصالحه قامت بدعاية كبيرة حتى يستفيد منها أكبر عدد من الجزائريين لاسيما المسنون والحوامل وذوو الأمراض المزمنة، مشددا على أن حالة الوفيات المسجلة بولاية تبسة سببها أنفلونزا موسمية “ حادة” وفق ما أتبتثه نتائج التحاليل التي أجريت في معهد باستور. والجدير بالإشارة أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كانت قد سجلت 27 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية خلال الثلاثي الأول من سنة 2015. وأوضحت الوزارة حول الإجراءات المتخذة للتكفل بالمصابين بداء الأنفلونزا أنه تم إحصاء 234 حالة خطيرة في الثلاثي الأول من العام الحالي وتسجيل 27 حالة وفاة منها 21 حالة بسبب فيروس “أش 1 أن 1” و 4 وفيات بفيروس “ب”.