وقد أقام التجار الذي قارب عددهم المائة تاجر أمس الأحد كما وعدوا به من قبل وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية من أجل الضغط على السلطات الوصية وحملها على إلغاء قرار تهديم محلاتهم التي أوصدت أبوابها بمناسبة هذه الوقفة ، قبل أن يطالب المعنيون بمقابلة والي الولاية من أجل تقديم شكوى رسمية له ومطالبته بالتدخل الشخصي في القضية ، غير أن مسعى هؤلاء التجار خاب في آخر لحظة بسبب غياب المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي عن مبنى الولاية ليتم استقبال ممثلين عن هؤلاء التجار من قبل رئيس الديوان الذي سلمه المحتجون شكوى رسمية مصحوبة بتوقيعاتهم الرسمية قبل انسحابهم من ساحة الاحتجاجات التي احتلها التجار الغاضبون منذ ساعات الصباح الأولى .وكان هؤلاء التجار قد اعتصموا منذ الجمعة الماضي بمحلاتهم الكائنة بالأروقة القديمة بالميلية من أجل منع المستثمر الذي اشترى كل أسهم أعضاء الشركة التي كانت تسير هذه السوق من تهديمها وبناء محلات جديدة مكانها وهو الاعتصام الذي لم يخل من المشاحنات التي كادت أن تتطور إلى الأسوأ صبيحة الجمعة لولا تدخل قوات الشرطة التي طوّقت الأروقة المذكورة من أجل الحيلولة دون نشوب مشادات بين العمال الذين أرسلهم المستثمر لتنفيذ قرار الهدم وأصحاب المحلات المتشبثين بحقهم في الإبقاء على هذه المحلات ومنحهم حق شراء أسهم الشركة المفلسة حفاظا على قوت عائلاتهم التي تعيش على عائدات هذه المحلات .