دخلت السلطات المحلية بولاية عنابة في حالة استنفار قصوى وذلك نظرا للإنزال الوزاري الذي سيتم بها خلال الأيام المقبلة الذي سيفتتحه وزير الداخلية. وحسب ما كشفت عنه مصادر “آخر ساعة” فإن الإنزال الوزاري سيبدأ هذا الأربعاء بقدوم نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي سيقف على ما تقدم التطور الإداري على مستوى البلديات فيما يتعلق برقمنة مصالح الحالة المدنية، أما بتاريخ الثامن من شهر فيفري الجاري فإن عبد الحميد قرين وزير الاتصال سيحط الرحال هو الآخر بعنابة وذلك في ثاني زيارة له إلى الولاية في أقل من سنة، على أن يكون مسك ختام هذا الإنزال الوزاري بقدوم عبد المالك الوزير الأول الذي لم يوفق إلى غاية الآن في العودة إلى عنابة بعد زيارته الأولى والأخيرة لها شهر فيفري من سنة 2013 منذ تعيينه على رأس الحكومة، وهو الأمر الذي أدخل “الرعب” في قلوب المسؤولين المحليين الذين اعتاد أغلبهم على عدم التحرك في حال حلول مسؤول مركزي بالولاية، وكأن المواطن البسيط ليس الحق في تنظيف الطرقات وتعبيدها من أجله، حيث وقفت “آخر ساعة” خلال الأيام الأخيرة على الجهود الكبيرة التي يبدلها عمال البلديات خصوصا بعنابة والبوني من أجل رفع أكوام القمامة، غلق الحفر في الطرقات، تقليم الأشجار، تجديد أعمدة الإنارة، بالإضافة إلى عمليات التزيين المختلفة خصوصا على مستوى المحاور، واللافت في أن هذه الأشغال تجري ليلا ونهارا على خلاف العادة، باعتبار أنهم في سباق مع الزمن من أجل ترتيب كل هذه الأمور، وهي الأمور التي من المفترض أن يستحي المسؤولون المحليون من القيام بها، لأنها تكشف عن حالة الخمول التي يعيشون فيها في مكاتبهم التي لا يخرجون منها إلا لمسؤول يترقبون وصوله في مطار “رابح بيطاط”، وأكد العديد من سكان الولاية الذين التقت بهم “آخر ساعة” أنهم يتمنون لو كان المسؤولون المركزيون يزورون عنابة كل أسبوع حتى يواصل المسؤولون المحليون تأدية واجباتهم، حتى لو كانت هذه الزيارات تسبب اختناقا مروريا كبيرا خصوصا في عاصمة الولاية، هذا وكان يفترض بالوزير الأول أن يزور عنابة في رأس السنة، إلا أن مراسم دفن المجاهد حسين آيت أحمد أخلطت كل الأمور.