أحال مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بولاية قسنطينة 33 إداريا على المجلس التأديبي بسبب حضورهم المتأخر وعدم احترامهم لأوقات العمل المعمول بها وفق الإطار القانوني الخاص بقطاع الصحة وقد قام المسؤول الأول مع نهاية الأسبوع الماضي بزيارة فجائية للمستشفى الجامعي وهذا بالجناح الإداري حيث لاحظ المسؤول غيابا شبه كلي للموظفين الذين كانوا من المفروض أن يلتحقوا بمناصب عملهم على الساعة الثامنة صباحا وقد مسّ القرار، حسب ما أكده مصدر مقرب من إدارة المستشفى موظفين برتبتي إداري و إداري رئيسي و كذا مهندسين و حتى منسقين طبيين، يقول مصدرنا أن مدير المستشفى لاحظ تغيبهم عن مناصب عملهم منذ توقيت بداية الدوام الرسمي على الساعة الثامنة صباحا، و إلى غاية الساعة التاسعة، ليصدر أمرا بإحالتهم جميعا على التأديب، للتذكير فقد شهد المستشفى الجامعي بقسنطينة العديد من الزيارات الفجائية للوزير عبد المالك بوضياف ناهيك عن زيارات الرقابة الفجائية التي قام بها مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة والتي أدت إلى توقيف 29 عاملا إلى حين إحالتهم على مجلس التأديب، و ذلك بعدما ، تغيب بعضهم عن المناوبة الليلية و ارتكاب آخرين تجاوزات أثناء العمل. و ذكر المكلف بالاتصال بالمستشفى الجامعي ابن باديس في ذلك الوقت، أن المدير قرر تطبيقا للتعليمات الأخيرة لوزير الصحة بخصوص تسيير المؤسسات الإستشفائية العمومية، إجراء زيارات فجائية لأغلب المصالح، و قد وقف خلالها ، على مخالفات عديدة، إذ تبين أن عددا من المناوبين كانوا نائمين بينما لم يناوب آخرون أصلا، إلى درجة أنه أي شخص غريب كان بإمكانه الدخول و الخروج دون أن يشعر به أحد و على إثر ذلك قرر المسؤول توقيف 29 عاملا عن العمل بشكل مؤقت إلى حين إحالتهم على مجلس التأديب، و يتعلق الأمر بطبيب مساعد و عدد من الإداريين و أعوان أمن و شبه طبيين، من جهة أخرى أصدر مدير المستشفى أوامر بإلغاء الزيارات للمرضى بين الساعة السادسة صباحا و الثامنة، و إبقائها في فترتي الظهر و المساء، على أن يتم ابتداء من الساعة الثامنة و النصف مساء، غلق جميع بوابات المستشفى و السماح سوى للحالات المستعجلة بالدخول تحت رقابة المنسق الطبي، و ذلك للحد من حالة الفوضى التي تشهدها قاعات مكوث المرضى، بسبب الزيارات المفرطة لأهاليهم، و حتى دخول منحرفين اللذين اتخذوا من المؤسسة مكانا للسهر.