عجز فريق شباب جيجل مجددا عن الفوز داخل قواعده لما اكتفى بالتعادل أمام الضيف اتحاد البرج وهي النتيجة التي أعادت الجدل حول أسباب الإخفاقات المتتالية لنمور الكورنيش داخل ملعبهم وفشلهم في كل مرة في إسعاد أنصارهم داخل معقلهم التاريخي رغم احاطتهم بكل شروط التألق داخل هذا الملعب الرمز . وقد سجلت النمرة سابع تعثر لها هذا الموسم داخل ملعبها وأمام جماهيرها باحتساب التعثرات التي سجلتها أمام كل من وفاق المسيلة ، الرغاية ، بومرداس ، بني ثور ، الدار البيضاء و الشراقة وهو رقم قياسي قلما سجله الفريق الجيجلي داخل قواعده حتى لما مر بأسوأ مواسمه ماتسبب في التراجع المتواصل للنمرة في سلم الترتيب العام المؤقت وتضييعها لورقة الصعود التي أضحت بمثابة حلم بعيد المنال ان لم نقل مستحيل التحقيق . وتكفي نظرة خفيفة على نتائج منافسي النمرة في فوج الوسط من بطولة الهواة للتأكد بأن هذه الأخيرة باتت تصنف في خانة أضعف الفرق داخل ملعبها إلى حدود الجولة «21» وذلك جنبا إلى جنب مع فرق مؤخرة الترتيب في صورة حي الجبل ورائد القبة وهو أمر يبعث فعلا على الحيرة على اعتبار أن ملعب العقيد عميروش الذي لم تفز به النمرة هذا الموسم سوى في خمس مناسبات فقط كان والى وقت قريب نقطة قوة الفريق الأخضر بل القفص الذي تهابه كل الفرق على اختلاف مستوياتها وكذا ترتيبها في منافسة البطولة . ولعل مايؤكد بأن النمرة مشكلة كبيرة داخل ملعبها وأن هذا الأخير تحوّل فعلا الى عقدة بالنسبة للاعبي الكتيبة الخضراء هو عدد النقاط التي ضيعها أشبال يسعد داخل ملعبهم ، حيث فرطوا في ( 15) نقطة كاملة أمام أنصارهم وهي الحصيلة التي كانت ستضعهم حتما في المركز الأول بفارق ( 8) نقاط كاملة عن الرائد الحالي نادي الرغاية ما يؤكد أن الصّعود ضاع في جيجل وليس في ملعب آخر وأن النمرة ضيعت فرصة تاريخية لخط تأشيرة الصعود وهو ماستندم عليه لفترة طويلة دون شك خصوصا وأن هكذا فرص لاتتكرّر في كل مرة في بطولة هي الأضعف على مستوى الأفواج الثلاث لبطولة الهواة . وصبّت تصريحات المدرب لطفي يسعد في نفس البوثقة التي صبت فيها تصريحات جل لاعبي النمرة ، حيث أكد بأن لاعبيه أصبحوا يعانون من عقدة حقيقية داخل الديار وأن هذا الأمر هو التفسير الوحيد لمايحدث للفريق مستدلا بماحدث في آخر لقاء أمام اتحاد البرج حيث كان اللاعبون يقول المتحدث نائمين طيلة شوط كامل رغم الأجواء الرائعة التي كانت في المدرجات قبل أن يستفيقوا من سباتهم في المرحلة الثانية لكن أرجلهم ظلت مكبلة أمام الشباك وهو ماجعل هدف التعديل يتأخر كثيرا رغم أن المنافس كان يمكن هزمه بسهولة استطرد يسعد لو لعب فريقي الجيجلي بنفس المستوى الذي أنهى به هذا اللقاء، كما شدد على ضرورة تدخل الإدارة لإصلاح بعض الأمور قبل اللقاء المقبل أمام وداد بوفاريك. وعلى ذكر اللقاء المقبل أمام وداد بوفاريك لحساب الجولة الثانية والعشرين من البطولة وجب التذكير بأن بعض لاعبي النمرة سيدخلون هذه المواجهة الصعبة والقوية وهم مهددين بالعقوبة أو بالأحرى بالإنذار الرابع وذلك في صورة المهاجم حمزة بوسيف الذي يملك في رصيده ثلاثة إنذارات، شأنه شأن زميله المستقدم في الميركاثو الشتوي عمار بوثرية الذي يملك في رصيده نفس العدد من الإنذارات وهو ماسيحتم على هذين اللاعبين اللعب بحذر شديد أمام أبناء مدينة البرتقال من أجل تفادي الغياب عن اللقاء الموالي أمام اتحاد الشراقة