مازوز بوعيشة تحولت بعض الأسواق الجوارية الجديدة الموزعة مؤخرا على التجار في إطار القضاء على التجارة الفوضوية العشوائية بمختلف بلديات ولاية عنابة ، من نعمة إلى نقمة بالنسبة للتجار بسبب بنائها في مواقع تقل بها الحركة، وكذا تزويدها بخانات ضيقة، وانعدام بها الكهرباء والماء.حيث أوضح بعض التجار المستفيدون من خانات تجارية بالسوق الجواري الجديد بحي وادي الفرشة ببلدية عنابة «لآخر ساعة»، أن الخانات التي استفادوا منها منذ أكثر من شهر ضيقة ، لا تكفي مساحتها لمزاولة نشاطهم ، إضافة إلى انعدام الكهرباء بها مما يعيق بعض الأنشطة التجارية على غرار بيع اللحوم والأسماك وغيرها التي تحتاج إلى أجهزة حفظها التيار الكهربائي، وكذا انعدام الماء بالسوق الجواري الذي يحتوي على أكثر من 110خانات ، هذا وقد كشف محدثونا أن أربعة منهم فقط التحقوا بالعمل في السوق نظرا لحاجتهم المادية الكبيرة لإعالة أبنائهم ، فيما تبقى الخانات الأخرى مغلقة بسبب عدم وجود زبائن ، وذلك لأن السوق الجواري الجديد فتح مكان الأروقة القديمة بوادي فرشة، وهو ما اعتبره التجار مكانا لا يعرفه معظم الزبائن إلا بعض السكان المجاورين له ، وبالتالي تراجع مردوديتهم اليومية حتى تكاد تنعدم في بعض الأيام، وهو ما ماجعلهم يقولون أن استفادتهم من خانات جديدة بالسوق الجواري الجديد تحولت من نعمة إلى نقمة نتيجة لما آلت إليه وضعيتهم المادية من تدهور، هذا وأوضح محدثونا أن تهيئة السوق لم تنته بعد إذ أن هناك الكثير من الأشغال لم تكتمل، مشيرين في ذات السياق إلى أن أسواق الطاولات العشوائية التي يعرضون عليها سلعهم كانت تدر عليهم بمداخيل يومية تسد حاجياتهم اليومية،من جهته المسؤول الأول عن القطاع الحضري الرابع قال أن جميع مطالب التجار قد نقلها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي للنظر فيها،وفي ذات السياق يشتكي التجار الذين يعملون بالسوق المغطى المجاور لحظيرة البلدية بالحجار من الوضعية المزرية التي آل إليها ،حيث هجره معظم التجار بسبب الحالة الكارثية التي يشهدها على الرغم من أنه قد وضعت به 60 خانة تجارية جديدة من أجل بعث مختلف النشاطات بها إلا أنه دون جدوى، حيث عزف معظم التجار عن العمل بها لأنها ضيقة، ماعدا 4 تجار لا يزالوا يمارسون نشاطهم رغم قلة الزبائن التي تكاد منعدمة في بعض الأحيان، هذا وقال محدثونا أن السوق تحول إلى مرتع للفساد وتناول مختلف المشروبات الكحولية والمخدرات، وهو ماساهم حسبهم في عزوف الزبائن عنه، هذا ويناشد التجار الذين لا يزالون يمارسون نشاطهم به السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل إعادة الاعتبار للسوق وإرجاعه إلى ما كان عليه، أو ترحليهم إلى محلات أخرى لائقة لمواصلة عملهم.