تدعم قطاع السياحة ببلدية بوحمدان الواقعة غربي قالمة بمشروع سياحي هام، يعول عليه كثيرا لخلق الثروة و مناصب العمل عندما يدخل مرحلة الاستغلال. المشروع الذي يقوم بإنجازه مستثمر خاص يتكون من فندق بطاقة 100 سرير و مرافق أخرى ملحقة به، و اختير له موقع ممتاز يطل على سد بوحمدان الكبير قرب قرية الراقوبة الواقعة على الحدود مع بلدية حمام دباغ. و قد وافقت سلطات قالمة على المشروع و أعطت الضوء الأخضر لبداية الأشغال، بعد أن تمكن أصحاب الاستثمار من إنهاء الدراسة و كل الإجراءات التقنية و الإدارية الخاصة بالمشاريع الاستثمارية المندرجة في إطار برنامج لجنة ضبط العقار و ترقية الاستثمار "كالبيراف". و يعد الفندق السياحي أول مشروع ببلدية بوحمدان و هي إحدى أقدم بلديات ولاية قالمة، و يتوقع أن يعود بالفائدة على خزينة البلدية و يحرك التنمية في قرية الراقوبة التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد مركز البلدية. و مازال سكان بوحمدان يطالبون ببعث المزيد من الاستثمارات بقطاع السياحة و استغلال إمكانات طبيعية هائلة، مازالت غير مستغلة حتى الآن بالرغم من فك العزلة عنها و استتباب الوضع الأمني بها. و من بين المواقع المرشحة لاستثمارات أخرى في بلدية بوحمدان غابات بوعربيد و المعلم الأثري النادر غار الجماعة، و ماجن بلحريطي و عين شويخة و الجبل الأزرق أين كان يوجد أكبر مستشفى لجيش التحرير أثناء الثورة. و تعد بلدية بوحمدان واحدة من بين أفقر بلديات ولاية قالمة، يعيش سكانها من الأنشطة الرعوية و الزراعات البسيطة و تربية الدواجن و زراعة الحبوب و الزيتون. و قد تسبب الفقر و نقص الموارد و فرص العمل في هجرة مكثفة للسكان نحو المدن المجاورة بحثا عن مصادر العيش، و ظل عدد السكان بالبلدية يتقلص،حتى صارت بوحمدان واحدة من أضعف بلديات قالمة كثافة سكانية، حيث لا يتجاوز عدد المقيمين بها 6 آلاف نسمة. بعد أن كانت ذات كثافة بشرية أكبر بكثير عقب الاستقلال و إلى نهاية عقد الثمانينات. فريد.غ