أجريت يوم أول أمس السبت 30 أفريل مسابقة وزارة التربية لمناصب الأساتذة , حيث كانت أسئلة المسابقة المخصصة لطور التعليم الابتدائي في متناول الجميع حيث لم تكن أسئلة مادتي تكنولوجيا الإعلام و الاتصال و الفرنسية في تلك الصعوبة بينما كانت أسئلة المواد العلمية في متناول المترشحين أصحاب الشهادات العلمية و الأدبية فيما كانت أسئلة اللغة العربية مقبولة و سهلة بالنسبة للمترشحين أصحاب الشهادات الأدبية , بينما كانت أسئلة اختبارات المسابقة في أطوار المتوسط و الثانوي في المتناول هي الأخرى حيث تتعلق بموضوع مادة الاختصاص التي يترشح فيها المتسابقون و أسئلة ثقافة عامة و بعض المواد الأخرى , و لم تمنع سهولة الأسئلة و كونها في متناول الجميع و القوانين الصارمة التي وضعتها وزيرة التربية و التعليم نورية بن غبريط من وقوع بعض التجاوزات في بعض المراكز على المستوى الوطني حيث عرفت بعض التجاوزات و عمليات غش جماعية باستعمال تقنيات الجيل الثالث و الفايسبوك و بعض التسهيلات من طرف الأساتذة الحراس لتسهيل عملية الغش , وهو ما صرحت بخصوصه وزيرة التربية و التعليم نورية بن غبريط بأنها لن تقف في موقف المتفرج و ستحيل المسئولين عنه على العدالة بتهمة محاولة زحزحة المسابقة , هذا و عرفت الكثير من مراكز إجراء مسابقات التربية نقصا في أوراق الإجابة حتم على المترشحين تلخيص إجاباتهم في عدة أسطر لتفادي عدم إكمال الإجابة على الأسئلة المطروحة , بالإضافة لغيابات بالجملة للمترشحين في بعض الولايات الكبرى بسبب بعد مراكز إجراء المسابقة عن أماكن سكن المتسابقين على غرار ولايات سطيف , الطارف , جيجل , باتنة , فيما لم تعاني ولاية عنابة من هذه المشكلة لكون كل المراكز في بلديات متقاربة و لصغر مساحة الولاية مقارنة بنظيراتها الأخرى , و جدير بالذكر أن المسابقة عرفت ترشح أكثر من 800 ألف مترشح و سيفرج عن نتائج الاختبار الكتابي يوم 12 ماي المقبل فيما سيجرى الاختبار الشفهي يومي 8 و 9 جوان المقبل أكدت استحالة الإفراج عن النتائج في 12 ماي المقبل نقابة الكنابست تتحفظ حول أسئلة المسابقة و تندد بالسهل الممتنع أبدى المنسق الولائي لنقابة كناباست بعنابة استغرابه من مستوى مسابقة الأساتذة لوزارة التربية و التعليم و الإجراءات التي تمت عليها المسابقة ,حيث كشف بأنها تعمدت طرح أسئلة السهل الممتنع و التي لا تعكس المستوى المطلوب من المترشحين للنجاح و الحصول على منصب أستاذ في مختلف أطوار التعليم ,حيث أكد بأن الوزارة لم تقم بإشراك الشركاء الاجتماعيين في مختلف الإجراءات التي تسبق المسابقة و هو ما جعلهم يقاطعونها بعدم إرسال لجان مراقبة لان الوزارة أرادت إضفاء الشرعية على المسابقة بإشراك الشركاء الاجتماعيين عبر إرسال لجان مراقبة , مؤكدا بأنه كان من الأجدر أن يتم إشراكهم في مختلف إجراءات المسابقة , لأن الامتحان و المسابقة ليست مجرد إجراء و تغييبهم عن الإجراءات و المداولات يفقدها شفافيتها وهو سبب المقاطعة التي قامت بها النقابة , أما فيما يخص أسئلة المسابقة فقد أكد محدثنا بأنها كانت من السهل الممتنع ما سيجعل احتمال النجاح مفتوحا للجميع و هو ما لا يعكس المستوى المطلوب من المترشحين للحصول على المنصب حيث كان من الأجدر أن تكون المسابقة من مستوى متوسط و بالجدية اللازمة, مؤكدا في سياق آخر بأن نزع النقطة الإقصائية من المسابقة أمر غير منطقي و فسح المجال أمام الكثيرين لتقديم أوراق بيضاء في بعض المواد , كما أنه كان من الأفضل لو كانت مواد الامتحان في مادة الاختصاص و علوم التربية لأن لها تأثيرا على دور المترشح الناجح في العمل و التعليم لأن إدخال بعض المواد الأخرى في الامتحانات ليس له أي معنى على المستوى التقييمي للمترشح الناجح في المسابقة , أما فيما يخص الإفراج عن النتائج و المقرر يوم 12 ماي المقبل فقد أكد المنسق الولائي للكنابست بأنه من الصعب تحقيق ذلك في هذا الظرف الوجيز الذي لا يكفي لتجميع الأوراق و توزيعها على مراكز التصحيح و تصحيحها و وضع قوائم الناجحين لمليون مترشح مستفسرا في نفس الوقت عمن سيقوم بتصحيح مادة الثقافة العامة و التي اجتازها أغلب المترشحين باستثناء مترشحي الأطوار الابتدائية مؤكدا بأن بعض قرارات الوزارة كانت ارتجالية , كاشفا في الأخير بأنه لم تصل للنقابة أي معلومات عن حالات غش جماعي باستثناء بعض الحالات من الفوضى للطلبة المتأخرين و الذين يتحملون مسؤولية تأخرهم . القارو نجيب