دعت جمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة ومكافحة التلوث وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى إخراج مراكز حرق النفايات الإستشفائية من المستشفيات والعيادات الصحية خاصة تلك الموجودة في الوسط العمراني الحضري لمشاكله من مخاطر جمة على صحة الإنسان.ويأتي هذا عشية انعقاد ندوة وطنية وإعلامية حول تسيير ومعالجة النفايات خاصة منها الإستشفائية ببلدية برحال بولاية عنابة بالتنسيق ما بين مديرية البيئة وبلدية برحال والجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث. الندوة التي ستعقد غدا الثلاثاء بقاعة المحاضرات ببلدية برحال تتضمن عرض روبرتاج حول النفايات الخاصة والسائلة والصلبة ومداخلات حول كيفية تسيير النفايات الإستشفائية والتوعية والتحسيس حول النفايات الخاصة والترتيبات القانونية الخاصة بالنفايات الصناعية السائلة ومرافقة لأحد المتدخلين من أجل شراكة بين الإعلام والجمعيات البيئية.وحسب رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث “حليمي علي” فإن تسيير معالجة النفايات الخاصة ممنوع على البلديات لذا تطالب الجمعية بإنشاء مراكز لحرق النفايات الطبية في أماكن بعيدة عن السكان وخارج المستشفيات ومنع عملية المعالجة لمؤسسات خاصة معتمدة من طرف وزارة البيئة لأن النفايات الإستشفائية تعتبر خطيرة يمنع على البلديات رفعها ما عدا النفايات العادية.مؤكدا في هذه الصدد أنه يجب أن يتوفر كل مستشفى أو أية مؤسسة صحية على حاويات خاصة بها لعزل النفايات الخاصة الخطيرة عن النفايات المشابهة للمنزلية كما يتطلب استعمال شاحنات خاصة تضغط النفايات ومجهزة بآليات خاصة تمنع الحاويات من الزلق أثناء عملية النقل كما يجب أن يكون داخل الشاحنة سهل التنظيف والتهوئة كما يجب أن تكون هياكل الشاحنة مجهزة بجوانب مرتفعة حيث تستقبل الأكياس كما أشار إلى أن النفايات الاستشفائية في الجزائر تقدر سنويا ب 194 ألف طن كما أن العديد من المؤسسات على المستوى الوطني تفتقد إلى نجاعة حقيقية فيما يخص النفايات جراء انعدام انتقاء تلك النفايات وترتيبها حسب خطورتها ناهيك عن عدم التقيد بالإجراءات الوقائية التي تحد من خطورة انتقال هذه الأخيرة للإنسان كتعليبها وتنظيمها والأكثر من ذلك فإن عملية رفع النفايات الخاصة تتم أحيانا من قبل مصالح النظافة بالبلديات تجاه مراكز تفريغ القمامة العمومية بواسطة مركبات غير مهيئة مع العلم أن هذه النفايات كونها مصنفة كنفايات خاصة تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان وسلامة البيئة والمحيط.مؤكدا أن الهدف من تسيير ومعالجة النفايات الخاصة للوقاية والتقليص من ضرر النفايات التي يستوجب تنظيمها وفرزها وجمعها ونقلها ومعالجتها وإعلام وتحسيس المواطنين بالأخطار الناجمة عن النفايات الخاصة وأثرها على الصحة والبيئة وكذلك التدابير المتخذة للوقاية منها أو تعويضها.داعيا إلى تفعيل القوانين المتعلقة بتسيير ومعالجة النفايات الخاصة طبقا للمادة 14 من قانون البيئة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية.للإشارة فإن النفايات الخاصة يقصد بها كل النفايات الناتجة عن النشاطات الصناعية والزراعية والعلاجية والخدمات وكل النشاطات الأخرى والتي بفعل طبيعتها ومكونات المواد التي تحتويها لا يمكن جمعها ومعالجتها بنفس الشروط مع النفايات المنزلية وماشابهها والنفايات الهامدة.