نددت النقابة الوطنية لعمال التربية «الأسنتيو» بقرار إلغاء التقاعد النسبي حيث رفضت ذلك القرار وقد أصدرت بيانا بعنوان بيان النقابة الوطنية لعمال التربية حول محاولة الحكومة إلغاء التقاعد النسبي مفاده لا لإلغاء التقاعد النسبي ونعم من أجل انقاذ أنظمة التقاعد دون المساس بالحقوق المكتسبة وكذا لا للإجهاز على الموظفين حيث أكدت نقابة الأسنتيو تمسكها بحق العامل والموظف بالتقاعد النسبي الذي يمنح للموظف حق التقاعد عن العمل دون السن القانوني حيث تكون نسبة التقاعد وفق سنوات الخدمة المقدمة كما أكدت رفضها إمكانية إدخال أي تعديلات جديدة على التقاعد جملة وتفصيلا فيما هددت النقابة باللجوء إلى حركات احتجاجية في حالة تطبيق القرار على أرض الواقع وإلغاء التقاعد النسبي لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عن حق الموظف والعامل في التقاعد النسبي الذي هو بمثابة مكسب لكل الموظفين خاصة لدى موظفي قطاع التربية الوطنية كما أن مقترحات النقابة حول التقاعد الكامل المقدر ب 80 بالمائة تتمحور حول أحقية موظف قطاع التربية في حق التقاعد على أساس 30 سنة من العمل بغض النظر عن السن القانوني المحدد ب 60 سنة بالنسبة للرجل على أن تنال المرأة في قطاع التربية الوطنية حقها في التقاعد بعد 25 سنة من العمل وهي المقترحات التي ستدافع عنها النقابة إلى آخر المطاف. وفي ذات السياق فقد اعتبرت النقابة أن غياب طب العمل من بين المطالب الأساسية التي رفعتها ولم تستجب لها بعد الوزارة الوصية وهي من أهم أسباب معاناة الأساتذة والمعلمين الذين يجبرون في كثير من الحالات على العمل رغم تدهور أوضاعهم الصحية كنقص النظر وتضرر الأحبال الصوتية وهي كلها عوائق بيداغوجية لأن مصالح صندوق الضمان الاجتماعي تقرر نسبة حجز جد ضئيلة تجبر الأستاذ أو المعلم على العودة إلى عمله في حين أن طبيب العمل هو الذي يمكنه تحديد نسبة العجز الفعلية التي تحيل المؤطر على عطلة مدفوعة الأجر بنسبة العجز الفعلية وبهذا يكون السبيل الوحيد هو التقاعد النسبي كآخر حل لموظف قطاع التربية الذي أنهكته الأمراض المختلفة في غياب رعاية صحية وتضامنية لائقة بخصوصية مهنته وبهذا فإن النقابة الوطنية لعمال التربية «الأسنتيو» تؤكد رفضها القاطع لإلغاء التقاعد النسبي.