دعت وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات مديرياتها الجهوية إلى ضرورة إطلاق حملة مراقبة موسعة على المؤسسات التعليمية عبر كل بلديات الوطن فيما يتعلق بصهاريج المياه الصالحة للشرب المنصبة على مستوى المؤسسات التعليمية. و حتى المطاعم المدرسية و رفع تقارير عن كل النقائص و المشاكل المسجلة بالقطاع بكل ولاية للهيئات الوصية لتجنب كوارث محتملة خاصة فيما يتعلق بصهاريج المياه الصالحة للشرب التي تحوي مياها ملوثة يقوم التلاميذ باستهلاكها دون معرفة نوعيتها بسبب تماطل الجهات الوصية في تنظيفها و العناية بها ،و هو ما أضحى يهدد فئات عريضة من التلاميذ بالإصابة بأمراض خطيرة بما فيها الأمراض المتنقلة عن طريق المياه على غرار التيفوئيد و حتى التسممات الناتجة عن الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ و التي تعد بعيدة كل البعد عن المعايير المتعامل بها بما في ذلك معايير النظافة و شروط الحفظ و التبريد و حتى نوعية الوجبات الرديئة التي تقدم للتلاميذ على الرغم من الميزانيات الضخمة المخصصة لمجال الإطعام المدرسي و التي أضحت تطرح عديد التساؤلات بشأنها و هو ما جعل الوزارة الوصية تقرر تكليف لجان الصحة المدرسية بمراقبة الوجبات المدرسية المقدمة للتلاميذ طيلة الموسم المدرسي و أخذ عينات عنها و تدوين تقارير عن كل مؤسسة تربوية على أن تكون الزيارات التفتيشية فجائية للوقوف على الواقع الحقيقي .