تلقى فريق شباب جيجل خسارة مرة أخرى أمام مستضيفه وفاق المسيلة لحساب الجولة الثانية من بطولة الهواة وهي الخسارة التي حرمت النمرة من فرصة التدارك وتعويض مافاتها في الجولة الأولى التي اكتفت خلالها بالتعادل السلبي على أرضية ميدانها أمام اتحاد خميس الخشنة .وكما كان متوقعا فقد وجد الفريق الجيجلي صعوبات كبيرة في مجاراة الريتم المرتفع الذي فرضه نظيره المسيلي الذي بدا أكثر استعدادا من النمرة على كل المستويات ، ما جعل الأمور تسير منذ البداية على عكس ما خطط له مدرب الكتيبة الخضراء خصوصا بعد اصابة الحارس كحال وتلقي الشباك الجيجلية لهدف مبكر كان وراء خلط حسابات الجواجلة ورسم معالم التعثر الثاني الذي سيساهم حتما في زيادة الضغط على أشبال قدام قبل مباراة الجولة الثالثة من البطولة .ولم يدم التفاؤل الذي سربه النمور إلى قلوب أنصارهم طويلا حيث انقلبت الأمور بشكل مفاجئ بعد مرور النصف الأول من المرحلة الأولى من خلال هجمة مباغثة لفريق وفاق المسيلة انتهت بهدف غير متوقع في شباك كحال الذي حاول التصدي للكرة غير أن ارتطام رجله بأرضية الميدان تسببت في تعرضه لإصابة خطيرة وهو ما أجبر المدرب قدام على إخراجه والقيام بتغيير اضطراري من خلال إقحام الحارس الثاني عدوان لتتلقى النمرة ضربتين موجعتين في ثوان قليلة وتخرج تماما من المباراة التي كانت تبدو بين أيدي نمور الكورنيش .ورغم تداعيات الهدف القاتل للفريق المسيلي والخروج الاضطراري للحارس كحال الذي يملك ثقلا كبيرا جدا في التشكيلة الخضراء الا أن عناصر النمرة لم ترفع راية الاستسلام في الشوط الثاني وحاولت العودة خلال هذه المرحلة وكادت أن تفلح في ذلك لولا فشل المهاجم سيفور في استغلال الفرصة التي أتيحت له منتصف هذا الشوط والتي لم يكن ثمن أسهل من إيداعها الشباك وهي الفرصة التي أضاعت على النمرة فرصة التدارك و العودة على الأقل بنقطة التعادل بدليل تلقي هذه الأخيرة للهدف الثاني الذي كان بمثابة آخر مسمار يدق في نعش الفريق الأخضر الذي سجل التعثر الثاني على التوالي بعد اكتفائه بالتعادل في أول جولة أمام خميس الخشنة .وكما كان متوقعا فقد قام الطاقم الفني بعدة تغييرات خلال لقاء السبت أمام المسيلة من خلال تغييره لمواقع بعض اللاعبين وإقحامه لآخرين لأول مرة في صورة سيفور الذي أدى ما عليه في هذه المباراة رغم الفرصة التي أضاعها ، شأنه شأن بوثرية الذي وبعدما نال أسوأ العلامات في اللقاء الأول أمام خميس الخشنة عاد ليظهر بمستوى جيد كان محل إشادة الجميع رغم الخسارة علما وان عدة أسماء سجلت غيابها عن هذه المباراة وألزمت قدام على القيام ببعض التغييرات في صورة عثامنة ، نويقص وحشيش وحتى المدافع موسوس الذي ورغم تواجده ضمن قائمة (18) إلا أن المدرب لم يقحمه في هذه المباراة بسبب نقص الجاهزية.