شهد الطريق الوطني رقم 44 سقوط ضحية جديدة لحوادث المرور التي يعد المتسبب الرئيسي فيها هو عدم وجود ممرات للراجلين بجوار التجمعات السكانية المنتشرة على جانبي الطريق الوطني.حيث توفي كهل في الأربعينات من العمر في ساعة مبكرة من صبيحة الإثنين الماضي أثناء محاولته قطع الطريق الوطني رقم 44 في نقطته المتواجدة بجوار حي “خرازة”، حيث توفي وترك وراءه طفلين، وهذه تعد مأساة من بين سلسلة طويلة من المآسي التي تيتم بسببها العديد من الأطفال وترملت العديد من النساء، كل ذلك وإلى غاية الآن لم تحرك السلطات المحلية ساكنا من أجل الحفاظ على السكان والمواطنين البسطاء، حيث أنها لم تكلف نفسها على مدار السنوات الماضية عناء إطلاق مشاريع لإنجاز ممرات علوية للراجلين بجوار التجمعات السكنية المتواجدة بجوار الطرق السريعة، والغريب في الأمر أن حي خرازة الذي توجد فيه كثافة سكانية مرتفعة مقارنة بحي الشابية ببلدية البوني ويحتاج على الأقل للممرين علويين للراجلين، لا يوجد فيه أي ممر ما تسبب في حصد العديد من الأرواح، أما هذا الحي الأخير ومن حسن حظ السكان فيوجد فيه ممر للراجلين، وبالإضافة إلى “خرازة” فإن سكان “واد زياد” و«عايب عمار” يحلمون هم أيضا بأن تنظر السلطات المحلية لهم ولأبنائهم بعين الرحمة من أجل إنجاز ممرات تغنيهم عن المخاطرة بأرواحهم يوميا من أجل قطع الطريق الوطني، والأمر ذاته ينطبق على حي “غربي عيسي” المتواجد في طريق المطار، هذا دون الحديث عن النقطة السوداء الجديدة التي خلقتها المحطة البرية الجديدة التي يقطع عدد من قاصديها الطريق الوطني رقم 44 من أجل الوصول إليه، والأدهى والأمر أن عنابة التي تحمل لقب “عاصمة الفولاذ” عاجزة عن إنتاج جسور معدنية للراجلين التي لا تتطلب ميزانية كبيرة لإنجازها.