اذا كان الكثيرون قد شككوا في قدرة أشبال قدام على الخروج من حالة التخبط التي عاشوها منذ بداية البطولة فان رد اللاعبين كان رائعا أمام الدار البيضاء بتحقيق فوز تاريخي أمام هذا الأخير وفتح صفحة جديدة يأمل الجميع أن تقود النمرة الى أعلى هرم الترتيب خصوصا وأن البطولة لازالت في بدايتها مايجعل التفاؤل عنوان المرحلة المقبلة بالنسبة للنمرة التي توحي كل المؤشرات بأن مستقبلها سيكون أفضل بكثير من ماضيها .واذا كانت النمرة قد حققت أول فوز في الموسم الجديد منذ الجولة الثالثة حين أطاحت بفريق بني ثور بثنائية مقابل هدف فان موعد الإنتفاضة خارجيا تاجل الى الجولة السادسة حيث تمكن التمور من تحقيق أول فوز بعيدا عن قواعدها بعد (450) دقيقة من الإنتظار واضعة حدا لثلاثة أسابيع دون فوز خارج جيجل بعدما جانبت فوزا محققا في الجولة الرابعة بميدان رائد القبة ، ماجعل منسوب التفاؤل يتضاعف لدى الجواجلة الذين لازا ل أغلبهم يحتفظون ببصيص من الأمل في لعب ورقة الصعود خصوصا وأن البطولة لازالت في بدايتها .وقد وضع الفوز الأخير للنمرة على حساب الدار البيضاء تشكيلة قدام على بعد خمس نقاط فقط من ريادة الترتيب وتحديدا من صاحب المركز الأول اتحاد بني دوالة وهو مسوغ آخر للتفاؤل خصوصا وأن الفارق الذي يفصل النمرة عن المقدمة يعتبر في كل الأحوال في متناول الفريق الجيجلي وبالإمكان تداركه في أي وقت مايبقى سقف الأحلام عاليا بالنسبة لمحبي الكتيبة الخضراء الذين استعادوا الأمل في لعب الأدوار الأولى وحتى لعب ورقة الصعود التي أمضى النمور ثلاثة مواسم في مطاردتها دون نتيجة .وفيما باتت النمرة على بعد خمس خطوات من فريق بني دوالة أضحى “ البوديوم” ينادي أشبال قدام بداية من الجولة المقبلة حيث من شأن فوز الفريق الجيجلي بنقاط هذه الجولة أن يرفع الفريق الأخضر الى مركز الوصافة أو المركز الثالث في أسوأ الأحوال ولو أن كل هذا مرتبط بنتائج بقية الفرق التي تحتل المراكز اللأولى في سلم الترتيب العام المؤقت ، مايعني بأن النمرة قادرة على الأقل على الورق على لعب الأدوار اللأولى سيما في فوج كفوج الوسط الذي يبقى الأضعف بين بقية أفواج بطولة الهواة وبامكان أي فريق من الفرق التي تشكله لعب ورقة الصعود حتى بامكانيات متواضعة كتلك التي يتوفر عليها فريق شباب جيجل . من جهة أخرى وبعدما ظهر بمستويات متذبذبة في الجولات الأربعة الأولى من الموسم الجديد بتلقيه لستة أهداف كاملة في ثلاث مواجهات عاد دفاع النمرة ليطمئن الجميع في آخر مواجهتين بحفاظه على عذرية الشباك الخضراء للقاء الثاني على التوالي ،ورغم أن فضل الحارس سويعد كان كبيرا خصوصا في آخر لقاء أمام الدار البيضاء الاأن الورشة التي فتحها الطاقم الفني للنمرة على مستوى الخط الخلفي بدأت تعطي ثمارها على مايبدو من خلال التماسك الدفاعي الذي أظهرته التشكيلة الخضراء بمساعدة لاعبي الوسط الذين انتقدوا بشدة في سابق المواجهات بدعوى عدم تقديمهم الدعم الكافي للاعبي الخط الخلفي خصوصا عند تضييع الكرة