جودي نجيب شدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على ضرورة نسيان الاخفاقات الأخيرة للمنتخب الوطني، والتركيز على الموعد الهام الذي ينتظر محاربي الصحراء في الغابون بداية من جانفي المقبل، معتبرا أن الفوز بكأس أمم افريقيا يبقى ضمن الطموحات الرئيسية التي سيسعى الخضر لتحقيقها.وطالب روراوة في تصريحاته لوسائل الاعلام على هامش قرعة الدور ال32 من كأس الجمهورية سهرة أمس الأول، بعين البنيان بالعاصمة، على ضرورة وضع اخفاق تصفيات كأس العالم جانبا، والتركيز على قادم المواعيد، معتبرا أن تعثر المنتخب الوطني في أول جولتين من تصفيات كأس العالم لا يعني نهاية العالم.وصرح رئيس الفاف قائلا : “ينبغي علينا الآن التركيز على كأس إفريقيا للأمم المقبلة بالغابون و هي الهدف الرئيسي بالنسبة للخضر، لا يجب النظر إلى الوراء، ولا يمكن تغيير ما حدث، لقد كان من المؤسف تضييع خمسة نقاط في أول جولتين من تصفيات المونديال، لكن ذلك لن يثني من عزيمتنا”. «المنتخب الوطني يمتلك كل المقومات للتتويج “بكان 2017” وأوضح روراوة أن المنتخب الجزائري قادر على التتويج بكأس امم افريقيا المقبلة بالغابون، حيث يعتبر من المنتخبات المرشحة، وسيسعى جاهدا من أجل رفع التاج القاري الذي غاب عنه لسنوات طويلة، وتكرار انجاز 1990 حينما رفع الخضر الكأس الافريقية لأول مرة. وتعهد روراوة بأن يبذل المنتخب الوطني كل ما في استطاعته من أجل إسعاد الجزائري في البطولة الافريقية المقبلة، وتعويضهم خيبة التعثر في أول جولتين من تصفيات كأس العالم، معتبرا أن الرهان سيكون كبيرا، ويتطلب دعم الأنصار.و قال روراوة في تصريح للصحافة عقب سحب قرعة الدور ال32 لكأس الجزائر لكرة القدم “لنضع جانبا الهزيمة أمام نيجيريا و تصفيات مونديال 2018 بروسيا و نركز على المستقبل القريب و هو كأس إفريقيا للأمم بالغابون”،مضيفا “إنه تحدي عظيم بالنسبة لفريقنا الوطني الذي سيلعب بكل ما أوتي من قوة و لما لا العودة للجزائر بكاس الفوز”. «ثقتنا كبيرة في ليكنس، وسيعمل على تصحيح الأخطاء” وفي رده على سؤال حول المدرب البليجيكي جورج ليكنسن فقد أكد روراوة أن الناخب الوطني الحالي لا يتحمل الوضعية التي يتواجد فيها المنتخب حاليا في تصفيات كأس العالم، وهو يحظى بثقة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية من أجل تطوير المنتخب وأشاد روراوة بإمكانات المدرب ليكنس، مؤكدا أنه لم يخيب أمام نيجيريا رغم الهزيمة، وكان الأداء مقنعا لولا الأخطاء الكثيرة التي أهدت الفوز للمنافس، وهي الأخطاء التي سيسعى ليكنس لتصحيحها خلال الفترة القادمة، وتحضير المنتخب للكان.وأوضح روراوة أن ليكنس قادر على قيادة الخضر للتألق في كأس أمم افريقيا المقبلة بالغابون، حيث سيسعى من أجل إعادة ترتيب الأمور مجددا وتدارك الهفوات، وبناء منتخب قوي قادر على اسعاد الجماهير الجزائرية التي تبقى ساخطة بخصوص البداية غير الموفقة في تصفيات المونديال. «الكان هدف رئيسي لنا، وهذا ما اتفقنا عليه مع المدرب” ويرى روراوة أن المنافسة على الفوز بكأس أمم افريقيا لا تقل شأنا عن التأهل الى كأس العالم القادمة بروسيا، حيث أن التتويج بالكان يبقى ضمن اهم الأهداف التي يسعى المنتخب إلى تحقيقها، وهو الهدف المسطر للجهاز الفني الحالي بقيادة ليكنس.واعترف روراوة أن تعيين ليكنس كان تحضيرا له من أجل ضمان مشاركة قوية للخضر في كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن الوقت لم يكن في صالحه من أجل تحضير التشكيلة الوطنية في ثاني خرجة في إطار تصفيات كأس العالم والتي لعبها الخضر أمام نيجيريا.وصرح روراوة قائلا “ التتويج بكأس أمم افريقيا المقبلة بالغابون هي ضمن الأهداف التي سطرناها مع المدرب الجديد جورج ليكنس، لقد كنا واضحين منذ البداية، كان من الصعب عليه ترك بصمته في لقاء نيجيريا بالنظر إلى ضيق الوقت والظروف التي عرفها المنتخب. “لم نفقد الأمل في التأهل إلى روسيا” وأصر رئيس الفاف على قدرة الخضر على التأهل إلى كاس العالم القادمة بروسيا، مؤكدا أن الأمل لا يزال قائما، وبإمكان التشكيلة الوطنية تدارك موقفها في الجولتين المقبلتين، في حال نجحت في الفوز على منتخب زامبيا ذهابا وايابا، مقابل تعثر نيجيريا.واعتبر روراوة أن كرة القدم ليست علوم دقيقة، وكل الاحتمالات واردة، بدليل تعثر منتخب الكاميرون على أرضه أمام زامبيا، حيث سيسعى للتدارك عندما يواجه منتخب نيجيريا في قادم الجولتين.و قال روراوة “إن كرة القدم ليست بعلوم دقيقة فمن كان يعتقد أن الكاميرون سيخسر فوق أرضيته بنقطتين أمام زامبيا،و لذا -يضيف- علينا التركيز على المستقبل القريب و تصحيح النقائص التي يعاني منها الفريق، فالتصفيات ستستأنف في سبتمبر و أمامنا 4 مقابلات، و إلى ذلك الحين سيكون لنا فريق أفضل و وسائل أكثر”.هذا وتلعب الجزائر خلال كان-2017 المقررة بين 14 جانفي و 5 فيفري بالغابون ضمن مجموعة قوية تضم تونس و السنغال و زيمبابوي.