بتهمة القتل العمدي والتي تعتبر ثاني قضية منذ فتح الدورة الجنائية العادية لمجلس قضاء قالمة أين سلطت من خلالها محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة حكما بالمؤبد على الجاني في قضية القتل العمدي و هي القضية التي تعود وقائعها حسب مجريات الجلسة إلى تاريخ 20 أفريل 2014 ليلا أين تلقت مصالح الضبطية بأمن ولاية قالمة مكالمة هاتفية من طرف مصالح الشرطة المناوبة بمستشفى الحكيم عقبي مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية لشخص تعرض لطعنة سكين و يتعلق الأمر بالضحية (خ . شمس الدين) الذي تعرض لاعتداء بحي بارة لخضر وسط مدينة قالمة و الذي لفظ على إثره أنفاسه داخل غرفة العماليات قبل إخضاعه للعملية الجراحية و هذا بسبب تعرضه إلى إصابة عميقة على مستوى فخذ الرجل اليسرى ليتم على الفور فتح تحقيق في هذه القضية و التي انتهت في اليوم الموالي بتسليم المتهم (ل- م) البالغ من العمر 25 سنة نفسه إلى مصالح الأمن، و لدى سماعه من طرف الضبطية القضائية صرح بأنه قبل يوم الجريمة بحوالي 3 أشهر قام أخ الضحية باتهامه في قضية سرقة جهاز تلفاز من داخل بيتهم و ظل منذ ذلك الحين يستفتزه كلما رآه إلا أن المتهم قال بأنه لم يبال لذلك و بتاريخ الوقائع في حدود الساعة التاسعة ليلا لما كان رفقة الشاهد (ج . ر) بحي بارة لخضر أين يقيم الضحية التقى بهذا الأخير الذي صرح أنه وجه له نظرة استفزازية مرفوقة بعبارات الشتم فلم يتحمل ذلك وقام باستخراج سلاح أبيض من نوع “ كرانداري “ من جيبه وطعن به الضحية على مستوى فخذه و فر هاربا إلى بلدية حمام الدباغ التي يعمل بأحد مطاعمها و في صباح اليوم الموالي اتصل بوالدته التي أخبرته أن الضحية قد فارق الحياة و هو ما جعله يقوم بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن بقالمة ، وأثناء جلسة المحاكمة حاول المتهم التملص من جريمته و ذلك من خلال تصريحه أن الضحية هو من قام بسبه و استفزازه مما جعله يوجه له طعنة على مستوى الفخذ و يلوذ بالفرار إلى مكان عمله بالمركب السياحي ببلدية حمام دباغ. وأنه لا يعلم بوفاته إلا في اليوم الموالي من خلال الاتصال الهاتفي مع والدته.ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد على المتهم نظرا لوجود أعباء كافية لتوجيه له تهمة القتل العمدي وفي الأخير وبعد المداولة القانونية أصدر رئيس الجلسة حكما يقضي بإدانة المتهم (ل.م ) والبالغ 25 سنة بالسجن المؤبد.