المحتجون رفعوا شعارات تطالب بالإبقاء على التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن عادل أمين عززت قوات مكافحة الشغب صبيحة أمس الأحد من تواجدها أمام مقر المجلس الشعبي الوطني حيث فرضت طوقا أمنيا على مداخل العاصمة لمنع المحتجين من الوصول أمام مبنى البرلمان للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية لتكتل النقابات المستقلة الذي يمثل العديد من قطاعات الوظيف العمومي أين بدت العاصمة صباحا شبه مغلقة نتيجة كثرة الحواجز بالإضافة إلى توقيف الحافلات الداخلة للمحطة البرية في خروبة حيث خضع الكثيرون للتدقيق في هوايتهم وهو ما عطل وصول كثير من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية تزامنا مع شروع نواب الشعب في مناقشة قانون التقاعد الجديد وحسب مصادر نقابية فقد شنت الشرطة حملة اعتقالات لمحتجين كانوا بصدد تنظيم وقفة للتكتل النقابي أثناء مناقشة النواب لقانون التقاعد في حين نجح العشرات في التجمع في ساحة البريد المركزي مرددين هتافات تطالب بتجميد القانون.وحسب تصريحات إعلامية لنقابيين فان الشرطة قامت باعتقال قيادات نقابية قبل توجهها إلى مكان الاحتجاج وسط العاصمة كما تم تطويق مقر الإتحاد العام للتربية والتكوين «الإنباف» قرب ساحة أول ماي حيث يتواجد عشرات الأساتذة الّذين قدموا من عدة ولايات للمشاركة في الوقفة.وحسب نقابة «الإنباف « فقد تعرض العديد من قيادات النقابات المشكلة للتكتل النقابي للاعتقال كما أن مقرات نقابات التكتل في حصار من طرف الأمن ناهيك عن التضييق على مداخل العاصمة من جميع الجهات مما شكل اختناقا كبيرا في حركة المرور لمنع الوافدين من دخول العاصمة والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية .ويطالب التكتل النقابي بالتراجع عن التعديلات التي أدخلتها الحكومة على قانون التقاعد خصوصا إلغاء التقاعد النسبي الذي برره الوزير الأول عبد المالك سلال بالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد جراء انهيار أسعار البترول.وقد شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية إلى جانب أعضاء النقابات المستقلة المنضوية تحت لواء التكتل نواب من كتلة الجزائر الخضراء وحزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية تضامنا مع المحتجين.