العملة الأوروبية تٌقفز إلى مستوى قياسي بالسوق السوداء جزائريون يبيعون المنحة السنوية من الأورو للحصول على هامش فارق السعر اكتظاظ بمركز أم الطبول لتسجيل الخروج والدخول للحصول على التصريفة قبل نهاية العام يعرف مركز أم الطبول الحدودي بين الجزائر وتونس إقبالا كبيرا من قبل الجزائريين من مختلف ولايات الوطن لإتمام إجراءات الخروج والدخول في يوم واحد من أجل الحصول على منحة العملة الأوروبية الأورو او ما يعرف بالتصريفة تزامنا مع موعد توجه المعتمرين إلى بيت الله لأداء عمرة المولد النبوي الشريف وكذا اقتراب احتفالات نهاية السنة أمام الارتفاع الذي تشهده العملة الأوروبية بالسوق السوداء مما دفع بالبعض إلى تسجيل الخروج والدخول من اجل بيع حصته السنوية من العملة بالبنك والمقدرة ب 115 أورو والتي تتعدى قيمتها بالدينار الجزائري أزيد من 20 ألف دج في حين أن سعر 100 أورو بالسوق السوداء بلغ 18,50 ليتحصلوا بعدها على هامش فارق السعر والمقدر بأزيد من 5000 دج.علما أن أغلب المتوافدين على مركز أم الطبول الحدودي من تجار الأسواق الموازية للعملة الذين يقدمون على اصطحاب عدد من المواطنين أو أقاربهم إلى المركز وانتظارهم بالجهة الجزائرية في انتظار أتمام إجراءات الخاصة عبر المركز سواء على مستوى مركز ام الطبول بالجهة الجزائرية أو مركز ملولة التابع للجمهورية التونسية بغرض الحصول فيما بعد على حظهم من التصريفة على مستوى البنوك.هذا وتشهد هذه الأخيرة ازدحاما وفوضى يومية بسبب إقبال المواطنين على تحويل العملة إلا أن أغلب الطلبات تواجه بالرفض بسبب نقص المبالغ التي تتزود بها مختلف الوكالات والتي لا تغطي أقل من 10 بالمئة من الطلبات التي تتلقاها المصالح الخاصة بتحويل العملة يوميا علما أن معظم البنوك تعمل على توجيه القسيمة التي تتحصل عليها أسبوعيا إلى المقربين من المواطنين وكذا المسؤولين في حين يلتزم البعض فقط بعملية استقبال طلبات المواطنين.وتجدر الإشارة إلى أن منحة 115 أورو التي هي من حق كل مواطن أن يتحصل عليها مرة في السنة لا تكفي حتى ثمنا لكراء شقة بأحد فنادق الدول الأوروبية وهو ما يدفع بالأغلبية إلى استعمال جوازات سفر عائلاتهم بجمع أكبر مبلغ من العملة الأوروبية أو التوجه لشراء العملة من الأسواق الموازية بمبالغ تفوق قيمتها الحقيقية.