رغم افتقادهم لأهم دافع معنوي في لقاء تقرت وهم الأنصار الذين غابوا عن مدرجات ملاعب العقيد عميروش بسبب العقوبة التي سلطت على الفريق عقب أحداث لقاء عنابة إلا أن أشبال تازير تمكنوا من قلب الطاولة على الزائر الجنوبي والإطاحة به بثنائية دون مقابل في لقاء ظهر خلاله لاعبو الفيلاج بوجهين مختلفين وكانوا الطرف الأفضل فيه خصوصا في المرحلة الثانية التي قدموا خلالها أداء راقيا ذكر الجميع بما قدمه النسور في لقاء الجولة العاشرة أمام الرائد جمعية عين مليلة .وحتى وإن كان الكثيرون قد توقعوا تعثرا حتميا للفيلاج أمام تقرت بالنظر الى الحالة المعنوية للاعبين وتأثرهم من الجانب البدني بسبب الإضراب الطويل الذي دخلوه قبل هذا اللقاء إلا أن الفيلاج قدّم صورة مشرقة عن فريق التحديات الذي ماانفك يبهر متابعيه في كل مرة يمر فيها بمشكلة ، وقد نجح المدرب تازير مجددا في شحن لاعبيه ودفعهم الى تقديم مستوى باهر أمام تقرت سيما في المرحلة الثانية التي ظهرت خلالها بصمات هذا الأخير من خلال التغييرات الثلاث التي قلبت المباراة رأسا على عقب بفعل الإضافة التي قدمها الثلاثي بوضياف، دروّة، جامع والتي أهدت فوزا غاليا جدا لأبناء الحي العتيق في آخر أيام السنة الميلادية المنقضية .ورغم أنه كان في قمة السعادة إلا أن مدرب الفيلاج حكيم تازير ثار مجددا بعد نهاية مباراة فريقه أمام تقرت متوعدا الجميع بالانسحاب من العارضة الفنية إذا بقيت أمور الفريق على ماهي عليه في إشارة إلى المشاكل المالية التي يمر بها اللاعبون ، وقد قصف تازير في كل الاتجاهات منتقدا نظرة البعض لما يحققه فريقه من نتائج واعتمادهم لسياسة الهروب إلى الأمام مؤكدا في الوقت ذاته بأن الأمور لن تستمر هكذا إلى ما لا نهاية وأنه حان الوقت لتصحيح الوضع حتى لأن الفيلاج يستحيل حسبه أن يواصل صموده خلال مرحلة الإياب في مثل هذه الظروف .