سجلت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا محسوسا في الفترة الأخيرة حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى 700 دينار في المعصرة ،فيما تعد هذا السعر في الأسواق أين تجاوز 800 دج للتر الواحد،هذا التراجع في هذه الثروة الفلاحية التي بات يطلق عليها اسم “الذهب الأخضر” تحولت إلى مصدر ربح كبير، لدى بعض البائعين الذين باتوا يحتالون على المواطنين من خلال بيع زيوت مغشوشة وبأثمان باهضة خاصة أن فئة كثيرة منهم لا تعرف كيف تفرق بين زيت الزيتون الأصلي و المغشوش ،لكن حاجتهم لهذه المادة الضرورية التي تستغل في الكثير من الأمور وفي علاج بعض الأمراض تدفعهم لشرائها،في المقابل يتساءل المواطن البسيط عن موقف الجهات المسؤولة عن مثل هذه التجاوزات،وأرجع أصحاب المصانع ارتفاع الأسعار إلى قلة المنتوج هذه السنة لعدة أسباب منها ، عدم استغلال الإمكانيات المتوفرة حيث نسبة كبيرة من أشجار الزيتون غير مستغلة سنويا نتيجة قلة اليد العاملة، و صعوبة الدخول إلى المناطق الغابية والمنحدرات والمسالك الوعرة لجني المحصول، و غياب الإجراءات لمواجهة أسراب طائر الزرزور المهاجرة من شمال أوروبا إلى شمال إفريقيا، حيث تستهلك كميات من الزيتون، فضلا عن التغيرات المناخية كالاحتباس الحراري والارتفاع غير العادي لدرجات الحرارة التي أصبحت تؤثر على الزيتون في السنوات الأخيرة،من جانب آخر تعرف أسعار زيت الزيتون زيادة ب 100دج مقارنة بالسنة الماضية ،وعلى الرغم من جودة منتوجات زيت الزيتون الجزائرية الا أنها تجد صعوبة جمة في التموقع في الأسواق الخارجية، حيث يتم تصديره كمادة خام بأسعار زهيدة، فبعض وحدات التحويل المتوفرة لا تزال متأخرة تكنولوجيا وتقنيا، كما يعد النهوض بالمنتجين وتأطيرهم في شكل تعاونيات أو مؤسسات أمرا ضروريا لتطوير فرع زراعة الزيتون في الجزائر.