استذكرت أمس ولاية باتنة الذكرى ال 19 لوفاة المجاهد الراحل العقيد الحاج لخضر الذي وافاه الأجل في ال 24 فيفري من سنة 1998 ، وقد احتضنت كلية العلوم الإسلامية أمس ندوة تاريخية احياء لذكرى رحيل أحد أبطال منطقة الأوراس إبان الحقبة الاستعمارية وحتى بعد الاستقلال تم التطرق خلالها إلى حياة وكفاح المجاهد الرمز العقيد عبيدي محمد الطاهر المدعو الحاج لخضر من خلال التطرق إلى المسار التاريخي للعقيد وجوانب من شخصيته وكذا عرض شهادة حية من طرف الرائد عمار ملاح احد رفاق دربه بالإضافة إلى التطرق إلى صفاته النفسية والخلقية، هذا وتم خلال افتتاح التظاهرة التي اشرف عليها والي ولاية باتنة محمد سلماني عرض شريط حول كفاح وخصال المجاهد الحاج لخضر من إعداد طالبات من كلية العلوم الإسلامية لهذه الشخصية التاريخية البارزة بمنطقة الأوراس والذي أفنى حياته في خدمة الجزائر إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، حيث يعتبر العقيد عبيدي محمد الطاهر المعروف بالحاج لخضر واحدا من رجال الجزائر الذين وقفوا في وجه الاستدمار الفرنسي الغاشم، وقد خلد العقيد اسمه من خلال قيامه بعدة عمليات عسكرية كما قاد الولاية التاريخية الأولى الأوراس سنة 1958 وبعد الاستقلال تفرغ للأعمال الخيرية ذات النفع العام قبل أن توافيه المنية سنة 1998. ولد سنة 1916 بقرية أولاد شليح بولاية باتنة من عائلة فقيرة غنية وطنيا وروحيا متمسكة بالدين الحنيف، شب منذ الصغر على كره الاستعمار، هاجر إلى فرنسا سنة 1936 عمل هناك وبدا يشعر بالفروق الشاسعة بين الشعبين الجزائري والفرنسي وبعد عودته سنة 1939 واصل نشاطه السياسي كمناضل في الحركة الوطنية وخلال سنة 1941 سلم لهم مصطفى بن بولعيد برنامجا وطنيا جديدا تضمن عدة نقاط منها توسيع الخلايا وعندما صدرت أوامر سنة 58 بشراء السلاح قام الحاج لخضر بتجميع بعض الأسلحة ووضعها في أماكن آمنة وكان له فوجا هاما أعطيت له مسؤولية الهجوم على مواقع عسكرية بمدينة باتنة، بالإضافة إلى عدة عمليات بطولية من خلال تقلده عديد المناصب الثورية منها قائد الولاية بالنيابة ثم قائد الولاية الأولى بتونس سنة 1959 ، ليتفرغ بعد الاستقلال للأعمال الخيرية ومنها مشروع بناء الجامعة الإسلامية الحالية بالولاية، وعليه فقد تم تنظيم مختلف النشاطات التي تبرز عظمة هذا الرجل الذي بقي اسمه مخلدا سيما وان جامعة باتنة تحمل اسمه، على غرار المعرض التاريخي الذي أقيم على هامش الندوة ببهو كلية العلوم الإسلامية