الإنتاج الوفير للبطيخ الأحمر أو ما يسمى بالعامية ب «الدلاع» وانخفاض أسعاره بالأسواق بولايات شرق البلاد على غرار ولايتى عنابة والطارف تحول من نعمة إلى نقمة على المزارعين وأصحاب الحقول بسبب الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدوها .ففي ولاية الطارف أصبح الفلاحون ببلدية بريحان يفكرون في ترك «الغلة» في الحقول لفائدة المواطنين ولمستعملي الطرقات من سائقي المركبات بعد تراجع أسعار هده الفاكهة إلى دينار واحد للكلغ في السوق اليومي بالمنطقة فضلا عن ركود تجارة هده الفاكهة في أسواق الجملة وحسب مصادر من سوق الجملة للخضر والفواكه بولاية عنابة أمس الاثنين فان الشاحنة الصغيرة من الدلاع تهاوى سعرها أمس إلى 3 آلاف دج بعدما كان سعرها في شهر رمضان يصل إلى 15 ألف دج وفرة الإنتاج وغياب آليات جديدة للتسويق أدى إلى تقلص هامش الربح للمزارعين الذي لا يلبي تكاليف المصاريف التي تقدر بالملايين كالأسمدة واليد العاملة . وحسب عدد من المزارعين بمنطقة بريحان بولاية الطارف التي تشتهر بإنتاجها الوفير وجودتها العالية للبطيخ الأحمر بمختلف أنواعه حيث انطلقت هذه الأيام عملية جني المحصول بعدما حققت المنطقة نتائج عالية بما يقارب 500 قنطار في الهكتار فإن هدا الموسم عرف وفرة كبيرة في إنتاج الدلاع عكس السنة الماضية. وهذه الوضعية الكارثية للحقول حسب هؤلاء الفلاحين قد تؤدي بأصحاب الحقول إلى العزوف في السنة المقبلة على إنتاج هذه المادة بسبب غياب التسويق وهدا قد يؤدي إلى نقصها في السوق المحلية مستقبلا وبالتالي ارتفاع أسعار هذه المادة الواسعة الطلب.