عرفت أسعار صهاريج المياه الصالحة للشرب بولاية عنابة في الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا وصل إلى نسبة 100 بالمائة مقارنة بالأسابيع الفارطة وفي هذا الصدد بلغ سعر الدلو الواحد دو سعة 20 لترا من الماء الصالح للشرب 100 دج بعدما كان يباع ب 600 دج والصهاريج التي تستعمل مياهها في التنظيف وغيرها بعدما كان سعرها ب 1000 دج أصبح ب 2000 دج . وحسب مصادرنا فان الطلب على صهاريج المياه زاد بشكل كبير في الفترة الأخيرة من طرف المواطنين بالعديد من أحياء المدينة بمختلف بلديات الولاية بسبب التذبذب في توزيع المياه المسجل من حين لآخر لأسباب أحيانا تتعلق بعمليات صيانة للشبكات وأيضا بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي فاقت ال 40 درجة ناهيك على أن الكثيرين أصبحوا يعزفون عن استعمال مياه الحنفيات في الطبخ والطهي ويفضلون عليها المياه المجلوبة بالصهاريج المتنقلة لعذوبتها ولانخفاض أسعارها الأمر الذي تفطّن له أصحاب هذه الصهاريج المتنقلة الذين أصبحوا يتزايدون يوما عن يوم ولم يقتصر الأمر على عاصمة الولاية وإنما امتد ليشمل معظم البلديات الأخرى ك سيدي عمار وسرايدي وواد العنب وشطايبي والبوني وبرحال ..الخ وأصبحت الصهاريج المتحركة عن طريق الجرارات والشاحنات الصغيرة تجوب شوارع وأحياء المدينة عارضة المياه على السكان الذين يتسابقون لاقتناء هذه المادة الحيوية بدلاء ذات أحجام تتراوح مابين 20 و30 لترا وحتى أكثر من ذلك ومنهم من يفضل اقتناء صهريج من المياه لاستعماله في التنظيف بسعر لا يقل عن 2000 دينار. وتسجل ولايات عنابة يوميا ومند الصباح الباكر ولوج العشرات من المركبات المزودة بصهاريج المياه إلى أحيائها والتجمعات السكنية منها الحضرية من أجل تسويق الماء الشروب الذي على أساس أن مصدره الينابيع بولاية الطارف في حين أن الكثير من المواطنين يتفاجؤون بنوعية المياه لبعض الصهاريج التي يتم تسميتهم بالتجار الطفيليين على المهنة الذين استغلوا حاجة المواطنين إلى المياه العذبة وانخفاض سعرها مقارنة بالمياه المعدنية المعلبة لبيع مياه غير صالحة للاستهلاك البشري كونها غير مؤمنة صحيا الأمر الذي دفع بمصالح مديرية التجارة إلى العمل على مراقبة هذا النشاط.